هزت سلسلة انفجارات العاصمة اللبنانية بيروت، إثر غارات إسرائيلية متتالية، ضمن مواصلة جيش الاحتلال عدوانه على لبنان والذي وسع من نطاقه يوم الـ23 من أيلول/ سبتمبر الماضي.
فقد شنت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت غارة عنيفة على مبنى سكني مكون من 8 طوابق، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وحيث قالت الوكالة "إن بيروت استفاقت على مجزرة مروعة، حيث دمر طيران العدو الإسرائيلي بـ5 صواريخ مبنى سكنيا، مؤلفا من 8 طبقات، في شارع المأمون بمنطقة البسطة، وسط العاصمة ، كما أدى العدوان إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة".
بدورها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن "غارة العدو الإسرائيلي على البسطة الفوقا في بيروت أدت في حصيلة أولية إلى 11 شهيدا وإصابة ثلاثة وعشرين آخرين بجروح"، مؤكدة أن أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة.
وأفاد مراسل فلسطين اليوم إن المبنى المستهدف في بيروت قد دمّر بشكل كامل وهو مأهول بالمدنيين، موضحاً وجود أضرار هائلة في المباني المجاورة.
وذكر شهود عيان أن عددا من الانفجارات القوية هزت بيروت في حوالي الساعة الرابعة فجر اليوم السبت (الثانية بتوقيت غرينتش).
وقال مصدران أمنيان إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت في الهجوم، وأعقب ذلك سماع أبواق سيارات الإسعاف التي هرعت إلى مكان الانفجار.
وتحدثت تقارير عن عملية اغتيال، غير أنه لم يتضح بعد صحة هذه التقارير.
ولاحقا، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية، أن عدد الصواريخ التي استهدفت المبنى السكني فجر اليوم في البسطة وسط بيروت بلغ 6 قنابل خارقة للتحصينات.
وجاءت هذه الغارة القوية إثر سلسلة غارات سابقة طالت الضاحية الجنوبية وأطرافها عقب إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء أبنية، يقع عدد منها في مناطق سكنية وتجارية مكتظة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة، فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في المقاومةالإسلامية "حزب الله"، الحاج محمد عفيف.