قالت الصحفية الهولندية إيفا برينس "إن الحكومة الهولندية المتطرفة تنتهز الفرص لتشويه صورة المسلمين ولدعم الصهاينة، واستنكرت توجيه تهمة معاداة السامية لمواطنين من أصول مغربية على خلفية أعمال العنف التي بدأها إسرائيليون في أمستردام قبل أسبوعين".
وفي 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وقعت عقب مباراة توترات، فجرتها هتافات عنصرية ونابية أطلقها مشجعون إسرائيليون ضد فلسطين والعرب، وفوضى وتخريب واعتداء على العلم الفلسطيني وتمزيقه، واستفزاز سائقي سيارات الأجرة الهولنديين من أصل عربي.
وأظهرت مشاهد متداولة على منصات التواصل جماهير النادي الإسرائيلي يتباهون بقتل الأطفال في غزة، مرددين عبارة: "لا يوجد مدارس في غزة لأنه لم يعد هناك أطفال".
وأضافت الصحفية المستقلة برينس أن "هولندا تُعد من أكثر الدول التي تنتشر فيها معاداة المسلمين، وفقا لتقرير عن حياة المسلمين في أوروبا أصدرته وكالة حقوق الإنسان الأساسية التابعة للاتحاد الأوروبي".
وبينت أن الحكومة الهولندية "وصفت أحداث أمستردام بأنها معادية للسامية، واستهدفت عقبها مسلمين ومواطنين من أصول مغربية".
ووصلت الصحفية الوضع السياسي في هولندا بأنه "مضطرب ومثير للقلق"، مضيفة "لو كنتُ مسلمة في هولندا الآن لما شعرت بالأمان، فاستخدام معاداة السامية يزعجني بشدة، ولهذا السبب أرفع صوتي".
وأعربت عن انزعاجها "من مثيري الشغب الإسرائيليين الذين تجولوا في شوارع أمستردام ليلة المباراة، وهم يرددون شعارات عنصرية مؤيدة للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة".
كما قالت: "صُدمت حين رأيت مشاهد على منصات التواصل الاجتماعي لمثيري الشغب وهم يصرخون: اقتلوا كل العرب".
وعن حكومة هولندا، قالت برينس إن "الحكومة اليمينية المتطرفة تستغل كل فرصة لإعطاء صورة سيئة عن المسلمين والمواطنين من أصول مغربية".
كما أشارت إلى أن "المحرقة اليهودية ارتكبها مسيحيون أوروبيون بيض، واتهام المسلمين بمعاداة السامية أمر مثير للشك ومجرد تمييز وتحامل، بل كذبة أيضاً"، في رأيها حول معاداة السامية، مؤكدة أن "الحكومة الهولندية تشوه ما حدث في أمستردام، وتسعى لتصويره على أن المغاربة ضربوا اليهود الأبرياء".
ولفتت أيضًا إلى أنها "شاركت في المظاهرات الداعمة لفلسطين في هولندا، ولم تشعر أبدا بعدم الأمان هناك".
المصدر "الأناضول"