يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان والذي وسع من نطاقه يوم الـ23 من أيلول/سبتمبر الماضي، لتشمل العاصمة ومناطق الجنوب والبقاع.
فقد استشهد 25 لبنانيا وأصيب آخرون في غارات إسرائيلية استهدفت بلدات وقرى قضائي صور والنبطية جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي نفذ تهديداته لمدينة النبطية جنوبي البلاد وشن 4 غارات وصفتها بـ"الأعنف منذ بدء العدوان" على مناطق سكنية ومراكز تجارية شملها التهديد إضافة إلى 10 غارات على أحياء المدينة أدت إجمالاً إلى مقتل 15 لبنانيا وإصابة العشرات.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أنذر أمس الأحد سكان مناطق سكنية وتجارية بمدينة النبطية بإخلائها تمهيداً لقصفها.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على مركز للهيئة الصحية الإسلامية (تابعة لحزب الله) في عربصاليم ما أدى لمقتل 6 مسعفين من الهيئة.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي شن 10 غارات عنيفة على أحياء وسط مدينة النبطية ومحيطها أدت لمقتل 8 مواطنين وإصابة آخرين.
كما استشهد لبناني في أثناء عمله في قطف الزيتون جراء غارة إسرائيلية على قضاء بنت جبيل، وفق الوكالة ذاتها.
وقالت الوكالة نقلاً عن وزارة الصحة إن الغارات الإسرائيلية على قضاء صور أمس الأحد أدت إلى استشهاد 11 لبنانيا وإصابة 48 آخرين.
وقد استهدف طيران الاحتلال الليلة، شارع مار الياس في العاصمة اللبنانية بيروت، ما أسفر عن استشهاد مواطنين واصابة 13 آخرين، فيما لا تزال فرق الانقاذ تبحث عن مفقودين تحت الانقاض.
وكانت غارة للاحتلال استهدفت مقر حزب البعث العربي الاشتراكي في منطقة رأس النبع في بيروت واسفرت عن سقوط 3 شهداء وعدد من الجرحى.
وحسب وزارة الصحة اللبنانية، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان حتى مساء الأحد عن 3 آلاف و481 شهيدا و14 ألفا و786 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
كما أوضحت بيانات رسمية، أن عدوان الاحتلال خلّف نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي.