الجبهة الشعبية تنعي القائدين في حركة الجهاد عبد العزيز الميناوي ويوسف أبوعيسى وثلة من قادة وكوادر الحركة شهداء على طريق القدس
بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز، تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، باسم أمينها العام ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية، إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية كوكبة من قادة حركة الجهاد الإسلامي الذين استشهدوا إثر استهداف صهيوني غادر للعاصمة السورية دمشق قبل أيام، وفي مقدمتهم الشهيد القائد/ عبد العزيز سعيد الميناوي (أبو السعيد)، والشهيد القائد/ يوسف أبو عيسى (أبو عصام)، مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي.
وتتقدم الجبهة بخالص العزاء والمواساة إلى الأخ المناضل الكبير زياد النخالة (أبو طارق)، وإلى الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي، وعموم جماهير شعبنا الفلسطيني، وتؤكد أن استشهاد هؤلاء القادة والأبطال لن يزيد المقاومة إلا قوةً وإصراراً على المضيّ قُدماً في الطريق الذي عبّدوه بدمائهم الطاهرة.
لقد كرّس الشهيدان أبو السعيد وأبو عصام حياتهما في خدمة القضية الفلسطينية، متنقلين بين ساحات المواجهة ومواقع النضال، كقادةٍ لا يعرفون التردد، ومقاتلين حملوا السلاح بشجاعة وإيمانٍ بحتمية الانتصار، كما عرفنا أبو السعيد مؤسساً للعمل الفدائي في الداخل ، جنباً الى جنب مع الأوائل الذين خطوا درب الثورة والكفاح والجهاد، وجعلوا من ساحات العمل في الخارج ركائز أساسية لانطلاق العمل المقاوم في الداخل، وسعوا نحو وحدة البندقية والموقف لكافة فصائل المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني وأعوانه.
إن الجريمة الصهيونية بحق القادة والكوادر تأتي لتؤكد أن العدو رغم ما يمتلكه من قوة عسكرية ودعم أمريكي بكل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، يعاني من فشلٍ متواصل في كسر إرادة المقاومين وإصرارهم على مواصلة التصدي للعدوان.
إن الجبهة الشعبية وهي تودّع هذه الكوكبة من الشهداء، تؤكد أن دماء القادة والأبطال لن تذهب هدراً، بل ستتحول إلى شعلةٍ تُنير درب النضال؛ فالمعركة مع العدو الصهيوني طويلة ومفتوحة، ولا خيار أمامنا إلا تصعيد المقاومة بكل أشكالها حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.
المجد والخلود للشهداء… وإننا حتماً لمنتصرون.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.