كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاصيل مجزرة دقيق جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق عشرات المجوّعين شمال مدينة غزة وأدت إلى استشهاد وإصابة وفقدان عشرات الفلسطينيين.
وأوضح تحقيق للمرصد مساء الخميس أن جيش الاحتلال استهدف مدنيين كانوا يتجمعون في منطقة دوار السودانية شمال غرب مدينة غزة صباح أمس الأربعاء بانتظار وصول المساعدات الإنسانية بعد نحو 50 يومًا من منع إدخالها.
وبحسب التحقيق فإن قوات الجيش أطلقت بشكل مباشر قذائف وأعيرة نارية تجاه عشرات الفلسطينيين وحين حاولوا الاحتماء داخل أحد المنازل المجاورة تم قصفه فوق رؤوسهم.
كما سُمع صراخ أشخاص أحياء داخل المنزل المستهدف يوجهون مناشدات لإنقاذهم، لكن تعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إلى المنطقة.
وجاء في التحقيق: تقديراتنا الأولية تشير إلى أن نحو 200 شخص كانوا يتجمعون في المنطقة، استشهد وأصيب نحو 70 منهم، وما زال العشرات مفقودون وعالقون تحت الأنقاض.
وطالب المرصد الأوؤومتوسطي بتدخل عاجل لضمان وصول طواقم الدفاع المدني والإنقاذ إلى المكان المستهدف لاحتمال وجود أحياء وتمكينهم من العمل على نحو آمن لنقل الضحايا إلى المستشفيات.
وأكد أن الوضع بعد 41 يومًا من الاجتياح الإسرائيلي لشمال غزة أصبح كارثيًّا بشكل غير مسبوق مع استمرار الاحتلال في قصف ونسف مئات المنازل وقتل وإصابة الآلاف وتهجير عشرات الآلاف قسرًا.
كما طالب بإنهاء جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في قطاع غزة والتي تستخدم فيها التجويع كأداة تنفيذ رئيسة والعمل فورًا على إدخال المواد المنقذة للحياة عبر المعابر والطرق البرية بشكل فوري.