أكدت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيليّ يتيح لمسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، نهب وجباية مبالغ إتاوة (خاوة) من شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع، كما أنه يستهدف أفراد شرطة في غزة، كلّما حاولوا منع هذه العصابات من السيطرة على الشاحنات.
وبحسب ما كشفت الصحيفة في تقرير، نشرته، مساء الأحد، ونقلت من خلاله تأكيدا من مصادر في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة، أن "المسلحين المرتبطين بعشيرتين معروفتين في منطقة رفح، يقومون بعرقلة جزء كبير من الشاحنات التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بطريقة ممنهجة، ومن خلال تحويل مسارهم بشكل متعمّد".
وأكّد التقرير أن ذلك يحدث في ظلّ "غض الطرف" من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي، لافتاً إلى أن بعض منظمات الإغاثة ترفض دفع الإتاوة، و"في كثير من الحالات تظل المعدات في المستودعات التي يسيطر عليها الجيش".
ووفق الصحيفة، فإن "المسلحين يطلقون النار على دواليب الشاحنات ويطلبون 15 ألف شيكل، أي ما يعادل 4 آلاف دولار، كما أن الجيش الإسرائيلي يرفض حماية الشاحنات ويمنع سائقيها من عبور طرق أخرى".
ونقلت عن مصادر تعمل في غزة قولها: "إن هجمات المسلحين تنفذ تحت العين المفتوحة لقوات الجيش الإسرائيلي، وعلى بعد مئات الأمتار".
وأضافت: "وفقاً للمصادر، فإن نهب شاحنات المساعدات يعكس الفوضى الكاملة السائدة في قطاع غزة، نتيجة لعدم وجود سلطة مدنية فاعلة".
وتؤكّد المنظمات الإنسانية، أن قوات من الشرطة المحلية، "حاولت في عدة حالات التحرك ضد اللصوص، لكنهم تعرضوا لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبرهم جزءًا من حماس".
وتوضح المنظمات أن "حل المشكلة بطريقة تسمح بوصول المساعدات إلى السكان يتطلب نشر قوة شرطة في قطاع غزة – فلسطينية أو دولية – وهي خطوة يرفضها كل من المستوى السياسي والجيش" بحسب الصحيفة العبرية.