تنطلق، اليوم الإثنين، في العاصمة السعودية الرياض، أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة، بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويبحث قادة الدول العربية والإسلامية في القمة، إيقاف العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة وسبل حماية المدنيين ودعم صمود شعبنا الفلسطيني، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك بجدية؛ لإيقاف الاعتداءات المستمرة وإيجاد حلول مستدامة تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن أهمية قمة المتابعة العربية - الإسلامية المشتركة تأتي لأنها تنعقد بوقت غاية في الحساسية، وذلك لما تشهده الأراضي الفلسطينية واللبنانية من عدوان إسرائيلي دخل عامه الثاني في الأراضي الفلسطينية وقارب استمراره على لبنان الشهر الثالث دون انقطاع، ما أوقع عشرات الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في المجموع.
وأوضحت الصحيفة أن "المملكة وانطلاقاً من اضطلاعها مسؤولياتها تجاه القضايا العربية والإسلامية بادرت إلى عقد القمة الثانية والخروج بنتائج تصب في اتجاه وقف نزيف الدم"، مشيرة إلى أن "القمة العربية - الإسلامية أمامها مهمة الوصول إلى قرارات تؤدي إلى وقف دائرة العنف الإسرائيلية المستمرة، والاتجاه إلى حل الدولتين الذي هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع الدائر منذ سبعة وستين عاماً.
وفي وقت سابق أمس الأحد، استضافت الرياض الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة التي تأتي "امتدادا للقمة العربية الإسلامية المشتركة التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني"، وفق بيان للخارجية السعودية.
وكانت السعودية أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"، وعقد التحالف أولى اجتماعاته الأربعاء والخميس.
يذكر أن قمة عربية - إسلامية مشتركة عقدت في الرياض في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، وقد أدانت حينها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب، وطالبت بضرورة وقفه فورا، ورفض توصيف هذه الحرب الانتقامية بأنها دفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة.
وطالبت بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية، ودعم وكالة "الأونروا"، كما طالبت مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماحه، إضافة إلى مطالبة جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى سلطات الاحتلال، واستنكار ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي.
.