قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد أبو السعود تعليقا على فوز دونالد ترمب بالرئاسة الأميركية، إن هذا الفوز لن يحدث فارقا أو أي جديد بما يخص القضية الفلسطينية.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة فلسطين اليوم، أوضح أبو السعود أن الإستراتيجية الأميركية واحدة، و"أميركا عدوتنا بحزبيها الديمقراطي والجمهوري، وبالتالي السياسة لم ولن تتغير، ولا نعول على أي رئيس أميركي".
وأشار أبو السعود إلى ما قدمته الإدارة الأميركية من دعم لكيان الاحتلال من أسلحة وعتاد ودعم مالي لتدمير قطاع غزة وقتل الفلسطينيين، مؤكدا أنهم لا يثقون بالحكومة الأميركية، ويرون في الكيان الصهيوني "مشروعا غربيا أميركيا".
بالرغم من ذلك، رأى أبو السعود أن هناك فوارق بعد فوز ترمب، وإن لم تكن استراتيجية، خاصة أن الرئيس الجديد يقول إنه سيعمل على وقف الحروب في المنطقة.
وعن المرحلة القادمة بعد فوز ترمب، أكد أبو السعود، أن الخيارات الفلسطينية معروفة وواضحة، وأولها الصمود واستمرار المقاومة في قطاع غزة بشكل أساسي، ثم في الضفة الغربية ولبنان للدفاع عن النفس والأرض بوجه الاحتلال الذي يشن حربا غير مسبوقة في المنطقة.
أما الخيار الثاني بحسب أبو السعود، فهو العمل من أجل توحيد الموقف الفلسطيني لمواجهة كيان الاحتلال، وأن يثبت الفلسطينيون لكل العالم أنهم موحدون لتحرير أرضهم من أجل العيش بحرية وكرامة.
وأضاف أبو السعود، أن بعد ذلك تأتي خطوة العمل التفصيلي من خلال تشكيل حكومة اتفاق وتوافق وطني فلسطيني، ووضع برنامج سياسي بالتوافق مع كل القوى الفلسطينية بعيدا عن أي انقسام، يلي ذلك انتخابات برلمانية فلسطينية ورئاسية تبني وحدة وطنية حقيقية لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي.