حسم المرشح الجمهوري دونالد ترمب الانتخابات الرئاسية لصالحه، وعاد إلى البيت الأبيض بعد 4 سنوات من مغادرته.
وفي مقابلة تلفزيونية على قناة فلسطين اليوم الفضائية حول هذا الفوز، قال الكاتب والمحلل السياسي في بيروت خالد بركات، إن فوز ترمب كان متوقعا لعدة أسباب، أبرزها أن ترمب "الشعبوي" كما هو معروف بدا منذ البداية منسجما مع نفسه، ويقول ما يؤمن به، و"إن كان في حملته الانتخابية يتوجه إلى كل الكتل بما تريد أن تسمعه، فمثلا كان الرئيس الأميركي يذهب إلى "الجاليات اليهودية" ويقول إنه أكثر من يدعم "إسرائيل"، ثم يتوجه إلى الجاليات العربية والمسلمة ويؤكد لهم أن هدفه تحقيق السلام".
ورأى بركات أن وضوح ترمب ساعده على الفوز، "إذ كان يقول رأيه بغض النظر عن كيف نراه نحن، لكون الخطاب موجها للرأي العام في أميركا"، عكس كمالا هاريس التي وصفها بركات بأنها اقرب إلى الروبوت وليست إنسانة تتحدث عن قناعة، إذ كانت خطاباتها عن السلام في الوقت الذي كانت في إدارة بايدن تدعم ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وما زاد شعبية ترمب بحسب بركات، أنه ركز على السياسات الداخلية وأعاد ترتيب الأوراق بما يتعلق بالوضع الداخلي في أميركا، وعززت حملاته الانتخابية الحديث عن الحريات والاقتصاد والوظائف وفرص العمل، ودعمت قضايا الصحة والتعليم والإجهاض والعائلة وكل ما يتعلق بالقضايا الداخلية التي تحسن من أميركا.
وقال الكاتب بركات إن الرئيس الفائز ركز جيدا خلال حملته الانتخابية على فكرة أميركا، وأنه اعتمد مبدأ "أميركا أولا" ولعب على المشاعر القومية الفاشية.
وأضاف بركات، أن هذه الانتخابات عكست مرة جديدة أن الرأي العام الأمريكي ساذج يتحكم به المزاج الشعبي الذي تصنعه الشركات التجارية والإعلامية الكبرى، فضلا عن أن الانتخابات الأميركية كلها بدت كأنها تنافس بين فريقي كرة قدم، والجمهور تصرف كأنه يشاهد هذه اللعبة، بعضه يؤيد هذا الفريق والبعض الآخر يؤيد الفريق الثاني، وأن التصويت لم يكن نابعا عن وعي أو قناعة سياسية، وليس حتى حبا بالمترشحين.