قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، يوم الثلاثاء، إن إدارة سجن الدامون التي تقبع فيه الأسيرات الفلسطينيات، صادرت الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدالها بـ”بدلة رياضية رمادية” فقط ودون الحجاب بعد تغيير إدارة السجن وتعيين مدير جديد له، حيث تم تبليغهن أن هذه القوانين جديدة وستطبق بشكل مستمر وأن ذلك انتقاما لأحداث السابع من أكتوبر الماضي .
وأضافت الهيئة في بيان لها، أن “94 أسيرة في سجن الدامون ذقن من المر حنظله، ووفقاً لشهادتهن فإن غرفهن تتعرض لتفتيشات تعسفية بشكل يومي في ساعات الفجر، حيث تقتحم الإدارة القسم وتختار غرفة أو غرفتين وتخرجهن منها وتحتجزهن لساعة وأكثر في الفورة”.
وبينت أن السجانات يقمن بالتفتيش العاري لهن، بالإضافة إلى مصادرة مقتنياتهن البسيطة مثل علبة بلاستيك فارغة يستعملنها بدل الكاسات، وتم مصادرة خيوط قمن بسحبها من البطانيات لاستعمالها لصنع أساور للتسلية خلال ساعات النهار الطويلة داخل الغرف.
وأوضحت أن الأسيرات لا يتمكن حتى إصلاح ملابسهن الممزقة اللواتي لا يمتلكن غيرها أصبح مستحيلا عقب مصادرة آخر ابرة يمتلكنها.
وقالت إن الأسيرات لا يمتلكن إلا غيار صيفي واحد فقط وترفض إدارة السجن إعطائهن ملابس دافئة أو إضافية ، كما أن كل واحدة منهن تملك بشكير واحد يتحول إلى نصف بشكير في حال دخلت أسيرة جديدة للسجن، اذ تتقاسم إحداهن بشكيرها مع الأسيرة الجديدة بسبب عدم توفير إدارة السجن بشكير جديد لها.
كما تضطر الأسيرات لاستعارة الأحذية من بعضهن البعض عندما يخرجن للفورة أو العيادة أو زيارة المحامي، نتيجة مصادرة أحذيتهن من قبل السجانات في إجراءات انتقامية لا مبرر لها.
وأفادت الهيئة بأن أسيرات الدامون يعانين نقصا حاداً في مواد التنظيف الشخصية والخاصة بالغرف، ونقص في عدد الأغطية بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة مع دخول فصل الشتاء، حيث يعانين من بداية موجة البرد القارس ليلا وفي الصباح الباكر الأمر الذي تسبب إصابتهن بأمراض عديدة.
وأضافت الهيئة في بيانها، أن إدارة سجن الدامون تعمدت منذ أسبوعين تركيب كبسات الإضاءة خارج غرف الأسيرات وإلغاء الكبسات الداخلية ليتاح للسجانين التحكم بأوقات الإضاءة وفقا لمزاجهم.
وأفادت محامية الهيئة نقلا عن الأسيرات اللواتي تمت زيارتهن، أن سياسة التجويع التي تنتهجها إدارة السجن بحقهن أدت إلى تغيرات هرمونية وأعراض جانبية في أجسادهن منذ أشهر.