قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إن المجازر الإسرائيلية شمال ووسط القطاع وفي لبنان يتطلب انتفاضة عالمية عارمة ضد الاحتلال والإمبريالية الأمريكية والنظم العربية الرجعية".
وأضافت الجبهة في بيان اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي الواسع يتواصل على مخيم النصيرات الجديد وسط قطاع غزة، مخلفاً دماراً هائلاً وعشرات الشهداء والجرحى، فيما يرتكب الاحتلال مجازر وحشية شمال القطاع، حيث أسفرت جرائمه الأخيرة عن مذبحة مروعة طالت عائلتي شلايل والغندور، وأودت بحياة 84 شهيداً، بينهم أكثر من 50 طفلاً، في ظل انهيار كامل للنظام الصحي، مما يثبت نية الاحتلال في تنفيذ مخططاته بالتهجير والاقتلاع.
واعتبرت أن هذا التصعيد ضد غزة ولبنان يأتي كجزء من حرب إبادة ممنهجة يقودها العدو الصهيوني بدعمٍ كامل من الإمبريالية الأمريكية، التي جعلت من نفسها شريكاً مباشراً في هذه الجرائم غير المسبوقة.
وذكرت أن الأنظمة العربية الرجعية صمتها المخزي، تاركةً دماء الشعبين الفلسطيني واللبناني تُراق دون أدنى اكتراث أو اتخاذ إجراءات جادة لوقف هذه المجازر، مما يثبت تواطؤها الكامل في هذه الجرائم.
وشددت على أنه وفي ظل تصاعد وتيرة حرب الإبادة إلى مستويات أكثر كارثية وإجراماً، تدعو الجبهة مجدداً الشعوب العربية وأحرار العالم لأخذ زمام المبادرة، وكسر حاجز الصمت في انتفاضة عالمية عارمة تتدفق إلى الشوارع والميادين، ومحاصرة سفارات الكيان الإسرائيلي، ومقرات الأمم المتحدة، للضغط من أجل وقف هذا العدوان، والوقوف في وجه الاحتلال ومحاسبة كل من خان وتواطأ وشارك في هذه المجازر المستمرة.