قال مدير مستشفى العودة شمالي قطاع غزة، محمد صالحة، إن المستشفى مهدد بالتوقف الكامل عن الخدمة في حال لم يتم تزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيله.
وأكد "صالحة" في بيان له، اليوم الإثنين، أن المستشفى في ظل عدم توفر المستلزمات والكوادر الطبية لا يستطيع التعامل مع الكم الهائل من الحالات التي بحاجة لرعاية صحية وبحاجة لتخصصات مختلفة غير متوفرة في شمال غزة.
وأضاف أن المستشفى يستقبل عشرات الإصابات يوميًا في ظل خروج النظام الصحي شمال غزة عن الخدمة بعد الاستهداف المباشر واعتقال الطواقم الذي تعرض له مستشفى كمال عدوان.
وطالب مدير المستشفى، منظمة الصحة العالمية والمنظمات المعنية الإسراع في إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود للمستشفى، حتى تتم عملية تقديم الخدمة الصحية للمواطنين في شمال قطاع غزة.
ودعا "صالحة"، لضرورة تنسيق منظمة الصحة العالمية العاجل لإدخال بعثة طبية لمستشفى العودة، وذلك بعد اعتقال رئيس قسم الجراحات الترميمية وجراحة العظام الطبيب محمد عبيد في المستشفى والعديد من الأطباء.
وقال إن الوضع في شمال قطاع غزة كارثي وبحاجة كل الأحرار في العالم لإيقاف حرب الابادة الجماعية في شمال قطاع غزة.
يُشار إلى أنّه ومنذ 5 أكتوبر الجاري يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي العنيف لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة؛ ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ "خطة الجنرالات".
وبحسب مصادر طبية أدت الجرائم الإسرائيلية في شمال القطاع إلى استشهاد 820 فلسطينيًا وإصابة وفقدان المئات في جباليا وشمال القطاع، بالإضافة لاعتقال العشرات من المدنيين وقد أظهرت مشاهد مصورة وهم مقيدين ومعصوبي الأعين، دون معرفة مصيرهم.
وبدعم أمريكي مطلق يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل مجازرها بغزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.