باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية "تل أبيب" البطولية التي استهدفت جنوداً وضباطاً من وحدة الاستخبارات العسكرية الصهيونية (8200)، اليوم الأحد، وأكدت أنها رد فعل طبيعي على المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد شعبنا المقاوم الصامد، وآخرها جرائم الإبادة في شمال قطاع غزة.
وقالت "الجهاد الإسلامي"، في بيان صحفي، إن "صلابة شعبنا وإرادته تتجلى اليوم في أبهى صورها من خلال عملية تل أبيب البطولية، واستمرار المقاومة في الضفة وغزة وجنوب لبنان واليمن والعراق بإيلام العدو، ما يؤكد أن المقاومة ما زالت تمسك بزمام المبادرة، وهي على استعداد دائم لتوجيه الضربات المؤلمة للكيان الغاصب".
وشددت الحركة على أن المقاومة وخلفها شعبها الصامد ستواصل مواجهة مخططات العدو على امتداد أرض فلسطين المحتلة.
وحيَّت روح الجهاد والمقاومة المتصاعدة بين أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، "ونسأل الله أن يتقبل شهداءهم في جنات النعيم".
وأُصيب نحو 37 جنديًا إسرائيليًا بينهم 15 في حالة الخطر الشديد اليوم الأحد (27 أكتوبر 2024) في عملية دهس بالقرب من منطقة عسكرية وأمنية حساسة جدًا في منطقة غليلوت بـ "تل أبيب".
وذكرت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، أن طواقمها قامت بإجلاء 37 مصابًا إسرائيليًا من مكان وقوع عملية الدهس، مشيرة إلى أن من بين المصابين 6 في حالة خطيرة و5 في حالة متوسطة و20 في حالة خفيفة، مع إشارتها إلى أن هناك أعداد كبيرة من المصابين ما زالت عالقة بين عجلات الشاحنة.
وفي أول تصريح رسمي من شرطة الاحتلال الإسرائيلي فقد كشفت طريقة وقوع عملية الدهس الفدائية قائلة: "إن حافلة توقفت عند المحطة لإنزال الركاب بالقرب من قاعدة جيلوت؛ واصطدمت الشاحنة بالحافلة والركاب الذين كانوا يقفون في المحطة"، مشيرة إلى أن عددًا من المستوطنين ممن كانوا في المكان أطلقوا النار على سائق الشاحنة وقاموا بتحييده.
وأوضحت إذاعة جيش الاحتلال بأن عملية الدهس عملية قومية -فدائية-، مبينة أن العملية وقعت في منطقة عسكرية وأمنية حساسة جدًا، وأن المصابين جميعهم من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف مواقع المستوطنين الإسرائيليين بأن حادثة دهس محطة الحافلات بانها دامية وخطيرة للغاية، فيما أكد مراسل ريشت كان أن عدد كبير من المصابين ما زالوا عالقين تحت الشاحنة.