يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمال قطاع غزة، لليوم الـ22 حيث يتعرض لأبشع المجازر والتطهير العرقي والنزوح القسري، وحصار للمستشفيات واعتقال الكوادر الطبية
حيث أعلنت المصادر الطبية، اليوم السبت استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال عددا من المنازل في جباليا النزلة.
فيما تقوم قوات الاحتلال منذ فجر اليوم بنسف مبانٍ سكنية في محيط مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا، في حين تقوم الزوارق الحربية بإطلاق نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة.
وبسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي، لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الاستجابة لنداءات ومناشدات العشرات من المواطنين الذين تعرضت منازلهم للقصف والحرق، في بلدة جباليا والنزلة.
في حين أفاد الدفاع المدني في غزة، بأن طواقمه لا تستطيع الاستجابة لنداءات ومناشدات عديدة من منازل سكنية تعرضت للقصف والحرق الإسرائيلي في بلدة جباليا والنزلة، مؤكدا أنه معطل كليا قسرا بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر.
وحسب مصادر صحفية في بيت لاهيا، لا زالت "الكوادر الطبية متواجدة في مستشفى كمال عدوان، مع الجرحى والمصابين والمرضى، بعد إخراج الاحتلال المرافقين وبعض النازحين من النساء، والأطفال، واجبار النازحين الذكور على خلع ملابسهم، قبل اعتقال بعضهم، وقيامه بتجميع الكوادر الطبية، واحتجازهم في غرفة واحدة، مع استدعاء عددا منهم".
بدورها قالت وزارة الصحة في غزة إن الوضع داخل مستشفى كمال عدوان يزداد سوءا بشكل مقلق بعد اقتحام القوات الإسرائيلية له.
وأكدت الوزارة استشهاد طفلين داخل قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، بعد توقف مولدات المستشفى واستهداف محطة الأكسجين.
كما لفتت إلى إنه تم تدمير 3 سيارات إسعاف وسيارة نقل، مما يعوق عمليات الإغاثة والنقل، كما تم تدمير منظومة توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية، مما يزيد حدة الأزمة.
وذكرت أن العدد الإجمالي للأشخاص داخل المستشفى يبلغ 600 شخص، يشمل المرضى والجرحى والطاقم الطبي والمرافقين، مشيرة إلى أن عدد المرضى والجرحى حاليا هو 195، في حين يبلغ عدد الطاقم الطبي 70، وقد أُصيب 3 ممرضين وعامل نظافة خلال الأحداث الجارية.