استنكر ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان التحريض المتعمد الذي يمارسه المتحدث بلسان جيش الاحتلال "الاسرائيلي" افيخاي أدرعي، بعد إطلاق مزاعم كاذبة تشرعن استهداف عدد من الصحافيين العاملين منذ سنوات في حقل الإعلام بقطاع غزة.
وشدد الملتقى في تصريح صحفي على أن الاتهامات "الإسرائيلية" الموجه للزملاء الستة محض افتراء وكذب، اذ تهدف لخلق حالة من الخوف والقلق لدى جموع الصحافيين، لثنيهم عن دورهم البطولي في فضح وكشف جرائم حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها القوات "الإسرائيلية" ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الملتقى أن أكاذيب الاحتلال ضد الصحافيين الستة، والاستهداف المتعمد لكوادر شبكة الجزيرة، يرمي لإضعاف قدرة الإعلام على نقل الصورة، إلى جانب تغييب المشهد الدامي في غزة عن العالم.
وقال الملتقى إن الصحافيين الفلسطينيين واللبنانيين يؤدون في هذه المرحلة الحساسة دورا مهماً ومحوريا في توثيق جرائم الحرب، وعليه نعرب عن التضامن الكامل معهم بمن فيهم الزملاء الستة: أنس الشريف، علاء سلامة، طلال العروق، أشرف السراج، اسماعيل أبو عمر وحسام شبات، ونثمن مواقفهم الرافضة للتسليم برواية الاحتلال، رغم الهجمة التحريضية التي تستهدفهم.
وأضاف الملتقى: لقد أفقدت قوات الاحتلال المتنكرة للقانون الدولي والإنساني، الصحافيين في غزة ولبنان بيئة العمل الآمنة، في صورة غير مسبوقة، بسبب إفلاتها من العقاب؛ وهذا زاد من المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون.
واعتبر الملتقى أن فشل المجتمع الدولي، و"المحكمة الجنائية الدولية"، في توفير الحماية للصحافيين الفلسطينيين منذ أكثر من عام، يدل على التواطؤ الواضح في تغطية الجرائم "الإسرائيلية" المرتكبة، وهذا أمر غير مقبول، جملةً وتفصيلاً.
وأكد الملتقى أن قطاع غزة يعتبر المنطقة الأكثر خطرا على حياة الصحافيين على مستوى العالم، إذا ارتفع عدد الشهداء الصحافيين الفلسطينيين إلى 177 منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية، وهذا يضع الجميع أمام مسؤوليته القانونية والأخلاقية في لجم "إسرائيل" عن جرائمها بحق الجسم الإعلامي.