طالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، و"تولي دولة فلسطين مهامها الكاملة لإعادة النازحين إلى مناطقهم، وإعادة الإعمار".
وقال عباس في كلمته أمام قمة "بريكس" المنعقدة في مدينة قازان الروسية، اليوم الخميس، إن "تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني هو الاختبار الأهم في هذه المرحلة التاريخية، ولقد حان الوقت لوقف الظلم وإنهاء ممارسات الاستقواء بالقوة العسكرية، وإطالة أمد الاحتلال".
ودعا دول العالم إلى "تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال إنهاء وجودها غير القانوني على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية خلال عام واحد".
وطالب بـ"إعمال العقوبات بحق إسرائيل في حال عدم التزامها بتنفيذ قرار الجمعية العامة، وضرورة العمل مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية على عقد مؤتمر دولي للسلام".
وشدد عباس على أن "هناك حاجة ملحة إلى نظام عالمي أكثر توازناً وعدلاً، خاصة في ظل عدم نجاح مؤسسات النظام الدولي الحالي في إيجاد حلول فاعلة للأزمات المتزايدة، والقضايا المزمنة التي يعانيها العالم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وقال: "نعوِّل كثيراً في هذا السياق على دول مجموعة البريكس التي أصبحت تشكِّل ثقلاً مؤثراً ومُقرراً في إرساء قواعد السلم والأمن الدوليين".
ودعا "المجتمع الدولي إلى رفض وإدانة قرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق المقر الرئيس لوكالة الأونروا في القدس الشرقية وتعطيل عملها في العناية باللاجئين الفلسطينيين في أرض دولة فلسطين المحتلة، وإجبارها على التراجع عن هذا القرار".
وجدد "رغبة دولة فلسطين في الانضمام إلى مجموعة بريكس، وتعزيز الشراكة والحوار والانخراط في الفعاليات مع أعضائها"، مؤكدا "استعداد دولة فلسطين الكامل للالتزام بمقاصد هذه المجموعة وممارساتها وأنشطتها، من أجل تحقيق أهدافها".
وقال الرئيس عباس، "نعوِّل كثيراً في هذا السياق على دول مجموعة البريكس التي أصبحت تشكِّل ثقلاً مؤثراً ومُقرراً في إرساء قواعد السلم والأمن الدوليين".