اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعات متتالية من المستعمرين وبأعداد كبيرة اقتحمت غرب المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية، بالتزامن مع عيد "فرحة التوراة" اليهودي.
وبالأمس، اقتحم مئات المستوطنين بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، باحات الحرم الشريف، ونفذوا طقوسا تلمودية علنية في سابع أيام ما يسمى "عيد العُرش" اليهودي.
وكان حصاد عيد العُرش هذا العام مُرّا على القدس والمسجد الأقصى، وخلال الأيام الخمسة التي خصصت لاقتحامات هذا العيد اقتحم المسجد 5980 متطرفا ومتطرفة، مقارنة بـ5729 اقتحموا المسجد في المناسبة ذاتها من العام الماضي، و5064 مستوطنا اقتحموه في عام 2022 وفقا لمعطيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
وبالنظر إلى هذه الأرقام فإن جماعات الهيكل المتطرفة نجحت هذا العام في زيادة عدد المقتحمين بنسبة 4.3% عن العام الماضي، وبنسبة 18% عن عام 2022.
حيث كانت أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى قبل عدة سنوات لا تتجاوز الـ 5 آلاف سنويا، في حين وصلت هذا العام إلى أكثر من 60 ألف مقتحم.
وارتكبوا خلالها عديد الانتهاكات، كان أبرزها: تقديم القرابين النباتية الخاصة بعيد العُرش بشكل جماعي على مدار يومين في الجهة الشرقية من المسجد، بمشاركة الحاخام يسرائيل أريئيل، كبير حاخامات معهد الهيكل الثالث، والنفخ في البوق ورفع علم دولة الاحتلال من قبل رئيس منظمة "جبل الهيكل بأيدينا"، وأداء طقس ما يسمى السجود الملحمي بشكل جماعي، وارتداء بعض المستعمرين ملابس كهنة "المعبد"، والغناء وأداء الطقوس بصوت مرتفع في الجهة الغربية من المسجد، إضافة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية على المقدسيين وأملاكهم في البلدة القديمة وأزقتها المؤدية للمسجد الأقصى.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على المواطنين، وفرض العقوبات الجماعية بحقهم، من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية عليها، وإعاقة حركة تنقل المواطنين ومنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في الوقت الذي تُسهّل فيه اقتحامات المستعمرين للمدن الفلسطينية، والمقامات الإسلامية والأثرية في الضفة، خاصة الحرم الإبراهيمي في الخليل، والمسجد الأقصى في القدس.