لليوم السادس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة والحصار شمالي قطاع غزة، وخاصة مخيم جباليا، وسط تصاعد وتيرة قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها.
وارتكبت قوات الاحتلال مساء السبت، مجزرة مروعة بحق خمس عائلات في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أدى لاستشهاد نحو 73 مواطنًا وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
واستهدفت مدفعية الاحتلال جباليا ومحيطها بشكل عنيف ومكثف، وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد من المخيم ومحيطه، بالتزامن مع عمليات النسف والتدمير للمنازل، باستخدام البراميل المتفجرة والروبوتات المفخخة.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية إنه تم نقل أعداد كبيرة من الشهداء إلى المستشفى وسط نقص حاد في الطواقم والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن الكثير من المصابين يواجهون خطر الموت جرّاء العجز عن علاجهم.
وأفاد بأن محيط المستشفى يتعرض لقصف وإطلاق نار مباشر.
وأضاف أن الاحتلال استهدف خزانات المياه وشبكة الكهرباء في المستشفى.
ولليوم السادس عشر، تتعمد سلطات الاحتلال منع إدخال المساعدات والغذاء والدواء والمياه لأهالي شمال القطاع، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويعمق سياسة المجاعة والتعطيش، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات القتل والتدمير في المنطقة.
ولم تسلم مستشفيات شمال القطاع من استهداف الاحتلال، إذكثف حصاره واستهدافه المباشر للمستشفى الأندونيسي وكمال عدوان ومستشفى العودة، خلال الساعات الماضية، وسط إصراره لإخراجها عن الخدمة.
واقتحمت قوات الاحتلال مستشفى الأندونيسي ودمرت سوره الخارجي، وأطلقت قذائف مدفعية تجاه الطوابق العلوية، مما أدى لمحاصرة أكثر 40 جريحًا ومريضًا، بالإضافة إلى الطاقم الطبي، كما قطعت الكهرباء عن المستشفى.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.