استنكر ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان دخول وكالات أجنبية الأراضي اللبنانية بتوجيهات من جيش الاحتلال "الاسرائيلي".
وفي بيان للملتقى صدر عنه الإثنين، قال: "نستنكر انتهاك فريق صحافي تابع لقناة (BBC ) البريطانية السيادة والقوانين اللبنانية، من خلال الدخول لإحدى القرى الجنوبية تحت رقابة من جيش الاحتلال، ودون أي تنسيق مسبق مع الجهات الرسمية في الجمهورية اللبنانية".
وأضاف البيان، نعتبر ما قامت به (BBC ) والوكالات العالمية مثل "رويترز"، و"فرانس برس"، ووكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) ، خطوة مرفوضة، وخرقاً واضحاً لأسس وأخلاقيات العمل الصحافي والإعلامي الذي يستوجب المهنية في مثل هذه الظروف.
وأكد ملتقى الصحافيين الفلسطينيين في لبنان أن هذه الممارسات غير المسؤولة من الوكالات الأجنبية، تأتي في إطار إسناد العدوان "الإسرائيلي" ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني على حد سواء، فضلاً عن أنها محاولات خبيثة للتأثير وخلق روايات ضارة تستهدف البيئة المجتمعية في لبنان.
وتابع، إن "سماح جيش الاحتلال لفرق إعلامية أجنبية بالتحرك وإعداد التقارير في بلدات جنوبية بكل حرية يضع علامات استفهام كبيرة حول التوجهات والأهداف الحقيقية من وراء ذلك؛ في وقت تتجاهل فيه عشرات المجازر المروعة التي اقترفها الاحتلال بحق الشعب اللبناني منذ بدء العدوان".
كما طالب ملتقى الصحفيين الفلسطينيين الجهات الرسمية والاتحادات والنقابات الإعلامية المحلية والدولية اتخاذ التدابير القانونية والوقوف بكل حزم لرفض ما قامت به تلك الوسائل سابقة الذكر، والتي استغلّت إمكانياتها وحضورها الإعلامي للترويج للرواية "الإسرائيلية"، وانتهاك التدابير والإجراءات المعروفة لمهنة الصحافة في لبنان وغيرها.
وكذلك دعا كل وسائل الإعلام العربية والدولية لتسليط الضوء على الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال في جنوب لبنان ومناطق وبلدات بعلبك والهرمل والبقاع، في ظل تغييب إعلامي واضح لها.
يذكر أن السلطات الأمنية اللبنانية رحّلت الصحفي الإسرائيلي يشوع تارتاكوفسكي الذي اعتقل في بيروت بتهمة التجسس.
وذكرت تقارير إعلامية لبنانية أن تارتاكوفسكي دخل لبنان قبل نحو أسبوعين بجواز سفر بريطاني، لكنه أثار الشكوك وتم اعتقاله بعد العثور على هوية إسرائيلية بحوزته.