لليوم التاسع على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الخانق، وجرائم الإبادة والقصف والتدمير في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
ويتعرض شمال القطاع، وخاصة مخيم جباليا لأبشع فصول الإبادة والتدمير والحصار، باستخدام الأسلحة الفتاكة، بهدف الضغط على سكانها لدفعهم للتهجير.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال 3 شهداء وإخلاء 7 مواطنين كانوا محاصرين في منازلهم في منطقة الاتصالات بالفالوجا شمالي القطاع.
وواصلت مدفعية الاحتلال قصف مخيم وبلدة جباليا، وعمليات النسف للمباني السكنية في منطقة التوام، فضلًا عن إطلاق طائرات "الكواد كابتر" النار على كل من يتحرك من المواطنين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، يوم السبت، إن جيش الاحتلال يعزز ممارسة الإبادة الجماعية في جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة، ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدًا حتى الآن.
وأوضح في بيان له، أن الاحتلال يواصل حصاره وعدوانه على جباليا وشمال غزة، ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدًا من أصل 285 قتلهم الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية.
وأضاف أن جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد، من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء.
وبيّن أن جيش الاحتلال يعمل على القضاء بشكل كامل على المنظومة الصحية، من خلال إخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر، إضافة إلى استهداف كل القطاعات الحيوية شمال غزة والسعي لتحويل المحافظة إلى منطقة خراب وقتل في إطار تحقيق خطته بتهجير الفلسطينيي.