أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق مختلفة في لبنان.
وقالت الوحدة، في تقرير اليوم الاثنين، إنه "من تاريخ 23 سبتمبر/أيلول الماضي لغاية 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري سجّل الأمن العام اللبناني عبور 300 ألف و774 مواطنا سوريا و102 ألف و283 مواطنا لبنانيا إلى الأراضي السورية".
وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إنّ الضربات الإسرائيلية الأخيرة على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا تعيق فرار النازحين وتعرقل عمليات المساعدات الإنسانية، محذرة من أنّها تعرض المدنيين إلى "مخاطر جسيمة".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة الماضي، أنّ طائراته أغارت على معبر "المصنع الحدودي" في منطقة البقاع بشرق لبنان، ما أدى وفق مسؤولين لبنانيين إلى قطع الطريق بين البلدين.
ولا يزال الطريق الدولي بين لبنان وسوريا مغلقا بالاتجاهين حتى اللحظة جراء الغارة، في حين قال مسؤول في وزارة النقل السورية لوكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، إن الطريق بين دمشق وبيروت لا يزال "مقطوعا بالكامل" أمام حركة السيارات، لكنه "متاح للأشخاص سيرا على الأقدام".
وأحصت السلطات اللبنانية عبور أكثر من 370 ألف شخص من لبنان إلى سوريا، في الفترة الممتدة بين 23 و30 سبتمبر/أيلول الماضي، غالبيتهم سوريون.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال زيارة إلى الجانب السوري من المعبر إن تدفق الأشخاص "تراجع، لكن لا يزال مئات الأشخاص يتدفقون، وهم يتدفقون أيضا عبر نقاط حدودية أخرى".