طالبت مؤسسات الأسرى الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي عقدته بذكرى مرور عام على حرب الإبادة الجماعية وإطلاق حرب انتقامية ضد الأسرى في سجون الاحتلال؛ محكمة الجنايات الدولية الإسراع في إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضباط جيش الاحتلال، والجماهير الفلسطينية والتشكيلات المنظمة الفلسطينية التحرك من أجل حماية الأسرى ووقف حرب الإبادة، إضافة إلى العمل على تغيير الخطاب الفلسطيني بقضية الأسرى من أجل تفكيك نظام المحاكم العسكرية، في ضوء الرأي الاستشاري لمحكمة العدل حول قانونية الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال المؤتمر الذي عقدته مؤسسات الأسرى؛ هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، في قاعة بلدية البيرة وسط الضفة الغربية، كشف رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري خلال بيان حول معتقلي غزة عن 15 اسما لأسرى من قطاع غزة استشهدوا في سجون الاحتلال لم تكن المؤسسات قد أعلنت أسماءهم سابقا.
وهم عطا يوسف فياض الذي استشهد في 15/10/2023، وإياد أحمد الرنتيسي، والذي أعلنت صحيفة هآرتس أنه استشهد بعد اعتقاله بأسبوع في شهر نوفمبر2023، وحمدان حسن عنابة، الذي استشهد في 2/12/2023، وفرج حسين حسن علي، الذي استشهد في 19/12/2023، وحسين صابر ابو عبيدة، الذي ستشهد في 29/1/2024، وعلي عبد الله الحولي، الذي استشهد في 5/2/2024، وعرفات يوسف الخواجا، الذي استشهد في 15/2/2024، وماجد حمدي سوافيري، الذي استشهد في 8/3/2024، وأحمد عبد العقاد، والذي استشهد في 9/3/2024، والطبيب زياد محمد الدلو، الذي استشهد في 21/3/2024، ووفا أمين عبد الهادي الذي استشهد في 25/3/2024، وكمال حسين راضي، الذي استشهد في 25/3/2024، والمعتقل (و.د) الذي رفضت عائلته الإعلان عن استشهاده لأسباب خاصة، وفتحي محمد جاد الله الذي استشهد في 9/4/2024، والمعتقل (أ.ش) الذي رفضت عائلته الإعلان عن استشهاده لأسباب خاصة.
وبذلك يصل عدد الأسرى الشهداء الذين تم توثيق استشهادهم داخل سجون الاحتلال نتيجة لعمليات الإعدام والتعذيب وحرمان العلاج والتجويع، 40 أسيرا شهيدا، بينهم 24 من قطاع غزة، فيما قتل العشرات من الأسرى بدم بارد كما قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، لم تعرف أسماؤهم وظروف استشهادهم، نتيجة جريمة الإخفاء القسري الذي يمارسه الاحتلال دون تدخل من العالم لوقف هذه الجريمة الوحشية، وأسست لكل الجرائم الأخرى كفقء الأعين وبتر الأطراف والاغتصاب والقتل.
وقال فارس إن الأسرى وعلى مدار عام كامل من حرب الإبادة الجماعية تعرضوا لحرب انتقامية بالمعنى الدقيق للكلمة، وما اعتبره أعتى هجمة عبر تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتوجه فارس إلى أبناء الشعب الفلسطيني وبشكل خاص التشكيلات المنظمة في فلسطين من قوى وأحزاب وأطر نقابية ومؤسسات مجتمع مدني، بضرورة الوعي بخطورة وخصوصية المرحلة والمنعطف التاريخي، الذي يستدعي برأيه تسخير كل الطاقات لوقف المذبحة والمحرقة وتوفير الحماية لكل أبناء الشعب الفلسطيني وبشكل خاص في غزة وداخل سجون الاحتلال.
وحول المنظومة الدولية قال فارس إن الفلسطينيين يتوقعون من محكمة الجنايات الدولية ويطالبونها بإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وضباطه الذين يعتقدون أنهم في مأمن، وذلك تنفيذا لنظام هذه المحكمة والوثائق التي أسست عليها، قائلا: "استوقفنا كثيرا وأثار استهجاننا، المواقف الدولية المتلكئة وغير الحازمة تجاه الجرائم بحث شعبنا وأسرانا".