أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير لويد أوستن تحدث إلى نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت أمس، و"اتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية الهجومية على امتداد الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات السابع من أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل"، ما أوحى بأنه ضوء أخضر أميركي.
إلا أن أوستن أكد في الوقت عينه على ضرورة إيجاد حل دبلوماسي لضمان عودة المدنيين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.
هذا، ووصف متحدث باسم البيت الأبيض، في تصريحات صحفية، "العملية العسكرية والإسرائيلية داخل لبنان بالدفاع عن النفس". كما ألمح إلى إمكانية تطورها، قائلا "ندرك حجم المخاطر من توسعها".
وكان ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، قال: إن "مسؤولين إسرائيليين أبلغوا نظرائهم الأمريكيين في محادثات جرت في الأيام الأخيرة حول احتمال شن غزو على لبنان"، مضيفا أن هذه ستكون «عمليات محدودة» تركز على منطقة الحدود، ولم يبد ميلر معارضته لعملية برية محدودة محتملة، قائلا :«إنه في حين لا تزال الولايات المتحدة تدعم وقف إطلاق النار، فإن الضغوط العسكرية قد تمكن الدبلوماسية في بعض الأحيان».
ومنذ 23 سبتمبر الجاري يشن جبش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على لبنان، لاسيما في جنوب البلاد وشرقها، مما أدى إلى استشهاد 962 شخصا، بينهم أطفال ونساء، و2778 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان، وذلك بعد أن "تمت الموافقة على مراحلها ويتم تنفيذها وفقاً لقرار المستوى السياسي".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري في بيان، إن الجيش “بدأ عملية عسكرية برية مركزة في جنوبي لبنان ضد أهداف لحزب الله في عدد من القرى التي تشكل تهديدا لبلداتنا الحدودية”.
وكان الجيش اللبناني، أعاد انتشاره على عدد من النقاط الحدودية جنوبي لبنان، على وقع التهديد بتوغل بري محتمل، وذلك بحسب مصدر لـ«أ.ف.ب».
فيما أشارت معلومات لبعض التقارير الإعلامية، أنه طُلب من الجيش اللبناني عبر قوات اليونيفيل إخلاء بعض المراكز الحدودية تمهيدا للهجوم البري الإسرائيلي المرتقب على لبنان، وجرى الإخلاء منذ ساعات المساء الأولى.