ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في حين قاطع الخطاب عدد من الديبلوماسيين، حيث أن وفودًا عربية ودولية انسحبت من القاعة خلال إلقاء نتنياهو كلمته.
وقد شوهدت مقاعد كل من فلسطين، وإيران، وقطر، والكويت، والجزائر، والسعودية فارغةً، قبل بدء كلمة نتنياهو، ثمّ شهدت القاعة خروج عدد كبير من الوفود وسط هتافات اعتراض على الجرائم الإسرائيلية في فلسطين ولبنان.
ونقلت منصة إعلامية إسرائيلية أن "أكثر من عشرة مندوبي دول في الأمم المتحدة خرجوا من القاعة بعد دخول نتنياهو"، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ "مندوب السعودية لم يجلس في القاعة في أثناء خطاب نتنياهو في الأمم المتحدةـ خلافاً للعام الماضي".
وقالت مراسلة القناة الـ"12" الإسرائيلية، في الولايات المتحدة، إنه "في اللحظة التي دخل رئيس الحكومة قاعة الأمم المتحدة، رأينا عشرات الدبلوماسيين يغادرون القاعة احتجاجاً خلال كلمته".
وأضاف "ليس هناك أي مكان في إيران لا يمكن لذراع إسرائيل الطويلة الوصول إليه. ينطبق الأمر ذاته على الشرق الأوسط برمته.
كما ادعى نتنياهو أنه يسعى للسلام في كل وقت، قائلا: "ولكن علينا أن ندافع عن أنفسنا (..) لن نرتاح حتى نحرر ما تبقى من محتجزين في قطاع غزة".
واستعرض نتنياهو خلال كلمته خريطة تضم سوريا والعراق وإيران واصفا إياهم بـ"قوس الإرهاب"، بحسب زعمه.
ولفت إلى أن "السلام مع السعودية سيأتي بالنعم وسيحول الشرق الأوسط إلى قوة عالمية"، وفقا لتصريحاته، مؤكدا رفضه تمتع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأي دور في غزة بعد الحرب.
وأعرب عن استعداد الكيان لدعم إدارة مدنية محلية في غزة ملتزمة بالتعايش السلمي، وفقا لتصريحاته.
وادعى نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة، إن "قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من نصف عناصر حماس"، فضلا عن تدمير 90% من ترسانتها الصاروخية، وأشار إلى أنه يواصل تدمير ما تبقى من قدرات حماس القتالية، مستدركا بأنه وبالرغم مع تقلص قدرات حماس، إلا أنها لا تزال تسيطر على قطاع غزة، بحسب نتنياهو.
وتابع "كل المطلوب أن تستسلم حماس وأن تتخلى عن أسلحتها والإفراج عن المحتجزين".
ووجه نتنياهو رسالة لـ اللبنانيين، قائلا: "أخرجوا من قبضة حزب الله المميتة ولا تسمحوا له بجر بلادكم للهاوية"، زاعما "دمرنا مخزونات هائلة من صواريخ حزب الله التي بناها بتمويل إيران".
وقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يقود مساعي إلغاء عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، مضيفا أن "محمود عباس يدّعي السلام مع إسرائيل"، مشيرا إلى أن "سننتصر في معركتنا لأننا لا نواجه خيارا آخر".
ووجه نتنياهو رسالة إلى إيران: "إذا ضربتونا سنضربكم وهذا حق ينطبق على الشرق الأوسط برمته"، داعيا مجلس الأمن لفرض جزاءات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية.
وزعم إن "إيران تهدد كل دول الشرق الأوسط وأكثر من ذلك بكثير"، مطالبا الدول دعم "إسرائيل" لردع إيران، على ادعائه.