نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأنباء المتعلقة بوقف وشيك لإطلاق النار مع لبنان، مؤكّداً أنّ هذ المعلومات "غير صحيحة"، وأنّ نتنياهو لم يرد على الاقتراح الأميركي الفرنسي.
وكذلك فعل مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حيث أصدر تصريحا، قال فيه بأن رئيس الوزراء لم يوقع أي اتفاق بشأن لبنان وإنما رحّب بالبيان الأميركي.
جاء ذلك، ردا على أنباء متضاربة تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية عن مبادرة وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله التي أطلقتها الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية والعربية وتقضي بالدخول في هدنة تدوم 21 يوما وتفضي إلى تسوية سياسية.
وقال مكتب نتنياهو إنّ "الأخبار المتعلقة بما يسمى التوجيه لتخفيف القتال في الشمال، هو أمر لا يعكس الحقيقة. فقد أوعز نتنياهو إلى الجيش الإسرائيلي بمواصلة القتال، ووفقاً للخطط التي عرضت عليه"، مضيفا: "القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".
كما رفض وزير الخارجية في كيان الاحتلال، يسرائيل كاتس، مقترحات وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، إنّه لا يوجد حتى الآن مسار وساطة رسمي يعمل على وقف إطلاق النار في لبنان، مضيفاً: "لا علم لنا بوجود ارتباط مباشر بين مقترح وقف إطلاق النار في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة".
كما أثار الحديث عن المقترح ردود فعل متباينة في الداخل الإسرائيلي، فقد قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن على "إسرائيل" أن تعلن أنها تقبل مقترح وقف إطلاق النار "لكن لمدة 7 أيام فقط".
وأكد أن أي اقتراح يجب أن يسمح لسكان الشمال بالعودة لمنازلهم فورا ويؤدي لتجديد مفاوضات صفقة الأسرى في غزة، مشددا على ضرورة رفض أي اتفاق لا يتضمن إبعاد حزب الله عن حدود "إسرائيل" الشمالية، على حد قوله.
بينما زعم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن السبيل الوحيد لإعادة السكان والأمن إلى الشمال هو "استسلام حزب الله أو الحرب"، مؤكدا أن المعركة يجب أن تنتهي بسحق الحزب وحرمانه من القدرة على المس بسكان الشمال.