قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين : ما زال العدوان الصهيوني الإرهابي يتواصل على لبنان، مستهدفاً الشعب اللبناني الشقيق، وأسفر حتى الآن عن ارتقاء مئات الشهداء وإصابة مئات الجرحى من المدنيين الأبرياء منذ صباح هذا اليوم، وأضافت أن هذا الهجوم الغاشم هو استمرار للسياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال، وهو يُبرز مجدداً استهتار العدو الصهيوني بكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
وأكدت حرت الجهاد في بيان صادر عن أن هذا العدوان الواسع يعدّ جريمة حرب واضحة، تعبّر عن الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني الذي يسعى بشكل دائم إلى ضرب الاستقرار في المنطقة، وهو خطر على جميع شعوبها، كما يكشف هذا العدوان عن الأزمات الداخلية التي يعاني منها رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو وحكومته النازية، في محاولة مكشوفة لتصدير فشلها السياسي من خلال تكثيف إجرامها ورفض كل مبادرات وقف جرائمها المستمرة ضد شعبنا غزة، ما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعمّق مأساة المنطقة بأكملها.
وفي هذا السياق، أكدت حركة الجهاد عن تضامنها الكامل مع إخوانها في حزب الله والشعب اللبناني الشقيق في مواجهة هذا العدوان الوحشي، ودعت الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك بكل الوسائل والإمكانات رفضاً لهذه الجرائم المستمرة.
وأشارت حركة الجهاد الإسلامي إلى : "إننا ننظر بريبة إلى مماطلة المحكمة الجنائية الدولية في تحمل مسؤولياتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة قادة الكيان الصهيوني ومحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية". واعتبرت أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم لن يزيد الوضع إلا تعقيداً، ويمنح العدو مزيداً من الوقت لمواصلة جرائمه.
حركة الجهاد عن ادانتها لسلوك الإدارة الأمريكية ومواقفها التي توفر غطاء سافراً لاستمرار المجازر التي يرتكبها الكيان، وتقدم له الذخائر والدعم المطلق والغطاء السياسي. إن هذا الدعم غير المشروط يجعل الإدارة الأمريكية شريكاً فعلياً في هذا العدوان على شعوب أمتنا ومنطقتنا.
وقالت حركة الجهاد :"إننا، وإذ ندين الصمت العربي الرسمي، فإننا نطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالتحرك الفوري والجاد لوقف العدوان على الشعبين اللبناني والفلسطيني، واتخاذ مواقف حاسمة تجاه هذا الكيان الغاصب، وفي مقدمة ذلك طرد سفراء الكيان، ووقف التطبيع الذي أمن للعدو غطاء عربياً لعدوانه.