اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، "إسرائيل" بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، مشددة على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان لها تأثير "كارثي" على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع منذ أن شنت "إسرائيل" حملتها العسكرية على قطاع غزة، وقالت سلطات الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن 11,355 من القتلى في غزة هم من الأطفال، استنادا إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة الأممية للصحافيين إن "مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ"، وأضاف "لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا".
وعلى صلة،أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين، بسبب الحصار الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان نشرته، الخميس، تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في غزة الذي بلغ عدد النازحين فيه جراء الهجمات الإسرائيلية مليوني شخص.
وأكدت أنه وفقا لبيانات "المجلس النرويجي للاجئين" (منظمة إنسانية مستقلة) ومنظمات أخرى، فإن 83٪ من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة. وقالت الوكالة إن "الناس في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين في المتوسط". وأشارت إلى أنها قامت مع شركائها بتوزيع البسكويت عالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية.