أشارت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إلى أنه وإن لم تتبنَّ "إسرائيل" حتى اللحظة رسمياً مسؤولية تفجير أجهزة اتصال "بيجر" في لبنان، أمس الثلاثاء، إلا أن هذه العملية ومهما بلغت أهميتها، "لن تكون هي التي تعيد سكان الشمال إلى منازلهم، ولن تغير الواقع بشكل جذري".
وأضافت الصحيفة، أنه "على الرغم من الصمت الإسرائيلي، اتهم حزب الله إسرائيل بتفجير آلاف أجهزة البيجر، وهدد بأن العدو سيلقى رداً مناسباً".
وتساءلت: "هل ستجد إسرائيل نفسها مرة أخرى في انتظار رد حزب الله، الذي سيصل على الأرجح في مرحلة ما"؟
وفي شأن متصل، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم": إن تقييم الوضع الذي أجراه غالانت يأتي لبحث الاستعدادات لجميع السيناريوهات المحتملة.
فيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أجرى -مساء أمس الثلاثاء- جلسة لتقييم الوضع بمشاركة أعضاء هيئة الأركان لبحث حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي، عقب تفجير أجهزة اتصال بلبنان أوقعت شهداء وآلاف الجرحى.
وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية، مطالبا الإسرائيليين بالحفاظ على حالة اليقظة للاطلاع على أي تغيير في السياسة المتبعة والالتزام بها بشكل فوري.
وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -في بيان- إن "الوزير يجري تقييما للوضع العملياتي مع رئيس الأركان وكبار المسؤولين بالمؤسسة الأمنية"، دون مزيد من التفاصيل.
وقبل ذلك، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية محمومة مع غالانت ورؤساء الأجهزة الأمنية في "الحفرة" (قاعة محصنة تحت الأرض) في الكرياه (مقر وزارة الدفاع) بتل أبيب لبحث الوضع في لبنان.
ويشهد الكيان الإسرائيلي حالة من التأهب، تحسبا لرد حزب الله على تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية من نوع "بيجر" في وقت سابق.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله" قد حمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن عدوانه الإجرامي، الذي طال مدنيين، عبر تفجير أجهزة اتصال لاسلكية، "بايجر"، في عددٍ من المناطق اللبنانية، أمس الثلاثاء.