شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في إحياء الذكرى 42 لمجزرة صبرا وشاتيلا في ضريح ضحايا المجزرة بمقبرة شهداء فلسطين قرب مخيم شاتيلا جنوب بيروت.
وجاءت الفعالية بدعوة من المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ومؤسسات فلسطينية في لبنان لإحياء التي ارتكبت خلال أيام 16-17-18 أيلول/ سبتمبر عام 1982، على يد ميليشيات يمينية لبنانية بتغطية وإشراف من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي".
وأكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ياسر علي في كلمته على ضرورة محاسبة كيان الاحتلال "الإسرائيلي" و"كافة الدول التي توفر الدعم لآلة القتل الإسرائيلية في ارتكابها للمجازر بحق الشعب الفلسطيني وسوقهم إلى العدالة"
وقال: "علينا جميعاً كلاجئين فلسطينين حشد كافة الطاقات لإسناد ودعم الشعب الفلسطيني في الداخل في قطاع غزة والضفة الغربية بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة"
وتوافق، الاثنين، الذكرى السنوية الثانية والأربعين للمذبحة البشعة التي أشرف عليها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين، وذلك بتاريخ 16 أيلول/ سبتمبر لعام 1982، والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام على يد مجموعات لبنانية وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، بفرعيها في لبنان وإيطاليا، أعلنت السبت عن سلسلة أنشطة فنية وثقافية وحوارية ستقيمها على مدى أسبوع كامل يمتد من 16 إلى 21 الجاري، في مختلف المناطق اللبنانية.
وجاء إعلان أنشطة أسبوع "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة في مبنى جريدة السفير في بيروت.
وأوضح رئيس "مؤسسة عامل" كامل مهنا، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن "اللجنة تحيي ذكرى المجزرة منذ نحو 12 سنة بمشاركة وفود أجنبية (حوالي ثمانين مشاركاً)، غير أن العدد أقل هذا العام بسبب الوضع الأمني في لبنان وصعوبة إيجاد رحلات طيران مع إلغاء وتعديل الكثير من الرحلات".
ويكشف أن الأسبوع المخصص للذكرى "سيتضمن زيارة المخيمات الفلسطينية ومدافن الشهداء، بالإضافة إلى إقامة معرض لإحياء المناسبة في مبنى مؤسسة عامل. كما نخطط لإنشاء متحف ومركز دراسات في نفس الأرض التي تضم مدافن صبرا وشاتيلا، على أن يضم مقتنيات الشهداء وما بقي من أثرهم، وكل ما له علاقة بالمجزرة".
وتتراوح تقديرات أعداد الشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة ما بين 750 و 3500 شهيد.
ومما روي في تفاصيل أعداد الضحايا آنذاك، قول أحد الشهود من الذين شهدوا بشاعة المجزرة: "ستعرفون عدد الضحايا حين يحفر نفق للمترو في بيروت".