شيعت جماهير طوباس، اليوم الإثنين، جثمان الشهيد سيف أبو دواس، الذي ارتقى فجر اليوم متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال مركبة في مدينة طوباس قبل 10 أيام.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الشهيد في ساحة مستشفى طوباس التركي الحكومي، ثم انطلق موكب التشييع إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وجابت جنازة الشهيد شوارع مدينة طوباس، حيث ردد المشيعون شعارات غاضبة منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وكان الشهيد دواس (27 عاما) قد أصيب في الخامس من أيلول/ سبتمبر الجاري، جراء قصف الاحتلال مركبة في طوباس، ونقل إلى مستشفى "ابن سينا" في مدينة جنين، فيما استشهد خمسة شبان جراء القصف، وهم: أحمد فواز فايز أبو دواس (24 عاما)، وقصي مجدي عبد الله عبد الرازق (26 عاما)، من مدينة طوباس، ومحمد عوض سالم أبو جمعة (30 عاما) من الفارعة، ومحمد نظمي أبو زاغة (23 عاما)، ومحمد زكريا محمد الزبيدي (21 عاما) نجل الأسير زكريا الزبيدي من مخيم جنين.
ونعت لجنة التنسيق الفصائلي في طوباس الشهيد دواس، وأعلنت الإضراب الشامل والحداد اليوم على روحه.
وقبل أيام، زفت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، "ثلة من المجاهدين من تشكيلات الضفة الغربية، والذين ارتقوا في معركة رعب المخيمات، والتي تأتي في سياق ملحمة طوفان الأقصى"، وسبقها أكّدت دخول المقاومة في الضفة الغربية "مرحلةً جديدةً من تصنيع العبوات الناسفة وإنتاجها، وأن العدو سيرى أثرها في الميدان".
وأشارت السرايا إلى "أن من أهم عوامل الثبات، خلال معركة رعب المخيمات، إدراك أبناء شعبنا أهمية وجود السلاح والتشكيلات العسكرية ودورها في الدفاع عن الأرض والمقدّسات، والتي لولاها لاستباح العدو الغاشم أرضنا وعرضنا".
وتعرضت محافظة طوباس لعدة اقتحامات متتالية تزامنا مع عدوان الاحتلال على شمال الضفة الغربية منذ الثامن والعشرين من آب/ أغسطس الماضي، ما أسفر عن استشهاد 17.
وكان جيش الاحتلال، بدأ نهاية الشهر الماضي، عدوانا على مدن شمال الضفة، لاسيما في "جنين" و"طولكرم" و"طوباس" شمال الضفة، وقد أطلق جيش الاحتلال على العملية اسم "مخيمات الصيف"، وهي الأوسع منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002.
