كشفت صحيفة عبرية، يوم الأحد، عن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مهاجرين وطالبي لجوء أفارقة كـ"مرتزقة" للقتال في قطاع غزة، مقابل وعد بالحصول على الإقامة.
وأوضح تحقيق لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن جيش الاحتلال استخدم طالبي لجوء من أفريقيا في مهام خطرة أثناء القتال في غزة.
وذكر التحقيق أن عمل طالبي اللجوء الأفارقة "مرتزقة" في جيش الاحتلال كان مقابل "المساعدة على تسوية أوضاعهم ومنحهم اللجوء" في الكيان الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قولها إن تجنيد طالبي اللجوء "يتم بشكل ممنهج وبمصادقة المستشار القضائي للأمن".
وأشارت إلى أن عملية التجنيد تجري رغم أنه لم يتم البت الفعلي في قضية منحهم الإقامة في الكيان، كما أنه لم يتم منح أي ممن اشتركوا في القتال حق اللجوء حتى اليوم.
وبحسب شهادات حصلت عليها الصحيفة؛ دفع جيش الاحتلال بعدد من اللاجئين الأفارقة في عدة عمليات عسكرية خطرة بالقطاع، في الوقت الذي لم يتم فيها الوفاء بوعود منحهم أي من حقوقهم.
واعترف جيش الاحتلال حتى اليوم بمقتل أكثر من 700 جندي وضابط منذ بدء الحرب مع قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن تقارير إسرائيلية أشارت إلى أن العدد ربما يكون مضاعفًا.
ولا يعلن جيش الاحتلال عن مقتل أي من "المرتزقة" الذين يُقاتلون في صفوفه، في وقت تشير تقديرات إلى أن أعدادهم بالآلاف.