قالت منظمة الصحة العالمية، إن ربع المصابين -بينهم آلاف الأطفال والنساء- في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الأقل، يعانون “إصابات مغيِّرة للحياة”.

وأوضحت المنظمة، أن "نحو 22500 من المصابين في غزة يعانون من إصابات عدة وخطيرة"، مشيرة إلى أن العديد منها يتطلب بتر أطراف وغيرها من الاحتياجات “الهائلة” من أجل إعادة التأهيل،  والتي ستحتاج إلى عدة سنوات.

وأفادت المنظمة العالمية في بيانها، بأن هناك ما بين 13455 و17550 “إصابة خطرة في الأطراف” تستدعي الحاجة الملحة إلى إعادة التأهيل، وأضافت “للأسف، نزح جزء كبير من العاملين في مجال إعادة التأهيل في غزة”.

وأظهرت أن ما بين 3105 و4050 عملية بتر لأطراف حدثت في القطاع على مدار ما يقرب من عام من الحرب، بالإضافة إلى وجود إصابات أخرى خطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروقاً كبيرة.

وفي الوقت نفسه، حذَّرت “الصحة العالمية” من أن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حالياً بشكل جزئي، فيما تُعلَّق خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات وأوامر الإخلاء المتكررة.

وأشارت إلى خروج المركز الوحيد المخصّص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، الذي يقع في مجمع ناصر الطبي وتدعمه منظمة الصحة العالمية، عن الخدمة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب نقص الإمدادات والعاملين الصحيين المتخصصين.

وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريك بيبركورن، في بيان له، الخميس، إن “الزيادة الهائلة في حاجات إعادة التأهيل لدى الجرحى تحدث فيما يتواصل تدمير النظام الصحي”، مشيراً إلى أن “المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها”.

وأوضح بيبركورن، في بيان الخميس، أن “خدمات إعادة تأهيل الحالات الحرجة متوقفة ولا تتوافر رعاية متخصصة للإصابات المعقدة.