أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات النيابية في الأردن، الأربعاء، حصول الحركة الإسلامية المعارضة، على 31 مقعدا من مقاعد مجلس النواب الـ138، وهي نتائج غير مسبوقة في تاريخ الحركة، في انتخابات خيّمت عليها الحرب على غزة.
وبحسب النتائج التي صدرت حتى الآن، حصل حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للأخوان المسلمين، وأبرز أحزاب المعارضة في البلاد، على 17 مقعدا على مستوى القوائم الحزبية، و14 مقعدا على مستوى القوائم المحلية. وكان عدد مقاعده عشرة في البرلمان المنتهية ولايته، المؤلف من 130 مقعدا.
وذكرت الهيئة المستقلة للانتخاب الأردنية، أنها "قرّرت اعتماد النتائج الأولية للانتخابات النيابية كنتائج نهائية، وسيتم نشرها بالجريدة الرسمية".
وأكّدت الهيئة المستقلة للانتخابات، أن "جبهة العمل الإسلامي حصلت على 31 مقعدا من أصل 138 في البرلمان".
وأشارت إلى أن "6 شباب دون 36 عاما، قد فازوا بعضوية البرلمان في الانتخابات".
وأوضحت أن "27 امرأة فازت بعضوية البرلمان في الانتخابات الأخيرة"، مشيرة إلى أن "104 نواب من الحزبيين، قد فازوا بعضوية البرلمان في الانتخابات".
وأفادت الهيئة المستقلة للانتخابات، بأن "حزب الميثاق حصل على 21 مقعدا في البرلمان".
وكان عدد مقاعد حزب جبهة العمل الإسلامي عشرة في البرلمان المنتهية ولايته والمؤلف من 130 مقعدا. وحصد الحزب 16 مقعدا في انتخابات 2016. وكانت الحركة قد حقّقت أفضل نتائجها في العام 1989، بحصولها على 22 مقعدا من أصل 80 كان عدد مقاعد البرلمان آنذاك.
وبذلك، تأتي جبهة العمل الإسلامي في طليعة الأحزاب التي دخلت البرلمان، لكنها لا تتمتع بالأغلبية فيه.
وقال أمين عام جبهة العمل الإسلامي، وائل السقا: "نحن سعداء بهذه النتائج، وبهذه الثقة التي منحنا إياها الشعب الأردني، هذه الانتخابات كانت خطوة في الاتجاه الصحيح في تطوير منظومة الحياة السياسة".
وأضاف: "غزة وفلسطين والقدس كلها جزء من بوصلة الأردن الرسمي والشعبي، وسنعمل على حشد الجهود الشعبية والرسمية، لنكون عونا لهم ومساعدا لهم في أخذ حقوقهم والدفاع عنهم"، واعدا بـ"أن نمدّهم بالمساعدة المادية والعينية وأن نكون رئة لهم في مسار التحرير ونيلهم حقّهم في دولة حرة"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، نقلا عنه.