أدى آلاف المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، طقوسا تلمودية استفزازية في الحرم الإبراهيمي الشريف، بعد إغلاقه أمام المواطنين.
وقال مدير الحرم الابراهيمي معتز أبو سنينة لوكالة "وفا"، إن آلاف المستوطنين اقتحموا الحرم الإبراهيمي وأقاموا حفلا غنائيا في باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، تخلله رقصات "تلمودية"، فيما فرض الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم والبلدة القديمة من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستعمارية.
وأشار إلى أن المستوطنين أدخلوا آلات موسيقية ومكبرات صوت، ونظموا حفلا غنائيا في انتهاك فاضح لدور العبادة.
ولفت أبو سنينة، إلى أن هذه الممارسات والانتهاكات تندرج في إطار تبادل الأدوار مع المستعمرين، إذ سمحت قوات الاحتلال لمستعمريها بإدخال آلات موسيقية ومكبرات صوت في إطار فرض سيطرتها الكاملة على الحرم ومحيطه، في وقت لا يسمح فيه للمواطنين بإدخال مستلزمات الحرم الضرورية للصيانة والترميم.
واعتبر أن ما يقوم به الاحتلال هو انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، يتوجب لجمه من خلال التوافد على الحرم، ووضع السفراء والقناصل وكافة الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخله وبمحيطه من انتهاكات واعتداءات صارخة.
وأوضح أبو سنينة، أن ما يريده الاحتلال من خلال عمليات التهويد المستمرة، ومنها بث صور المستوطنين وهم يرقصون داخله وخارجه بكل راحة وطمأنينة، الوصول إلى مرحلة تهجير المواطنين الفلسطينيين من الأماكن التي يريد السيطرة عليها في الخليل العتيقة خاصة، وفق مخطط ممنهج تنفذه حكومة الاحتلال.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت فتح الحرم الإبراهيمي أمام المواطنين، بعد أن أغلقته الاثنين، أمام المصلين المسلمين، لفتحه أمام المستوطنين بمناسبة عيد "أول أيلول" اليهودي.
ومنذ الـ7 من أكتوبر الماضي، زادت وتيرة التضييقات الإسرائيلية بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي، الذي يقع في البلدة القديمة من الخليل، الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.