حاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بينامين نتنياهو، الدفاع عن قراره الذي أقره بواسطة الكابينيت السياسي والأمني، بعدم الانسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي خطاب مطول في هذا الشأن استمر نحو 10 دقائق خلال الجلسة الأسبوعية لحكومته التي عقدت اليوم، الإثنين، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفيا "لا بعد 42 يوما ولا بعد 42 عاما"، على حد تعبيره، علما بأن وزير الأمن، يوآف غالانت، يعارض موقف بهذا الشأن.
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على المفاوضات إن نتنياهو بادر إلى اتخاذ قرار رسمي بعدم انسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا في إطار الاتفاق، على خلفية عزم الولايات المتحدة تقديم مقترح جديد، يجمع بين التفاهمات التي جرى التوصل إليها في جولات المفاوضات في القاهرة والدوحة.
وأضاف المسؤولون، في تصرحيات نقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) أن نتنياهو بادر إلى التصويت على القرار بشكل سريع خلال اجتماع الكابينيت، بعد منتصف ليلة الخميس – الجمعة الماضية، على خلفية تقدم في المفاوضات، و"خوفا" من تقديم مقترح "ليس مريحا لإسرائيل"، يحظى بموافقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.
وشدد المسؤولون على أن نتنياهو بادر إلى قرار عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لأنه أراد أن "يطوّق نفسه" ويمنع إملاء عليه قرار بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من المحور. وبحسب المسؤولين أنفسهم، فإن الخرائط التي صادق عليها الكابينيت بقراره، وتشمل تفاصيل انتشار الجيش الإسرائيلي في المحور في حال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، تقضي "بخفض كبير لعديد القوات".
وأضاف "واينت" أنه يوجد 20 موقعا للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، التي صادق الكابينيت على بقائها في إطار اتفاق تبادل أسرى، علما أن مصر وحماس تطالبان بانسحاب إسرائيلي كامل.
واعتبر المسؤولون أنه "لا يوجد حل" لانتشار الجيش الإسرائيلي في محور "نيتساريم"، الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه وترفض حكومة نتنياهو الانسحاب منه، كما أن قرار الكابينيت لا يتطرق إلى هذه القضية.