أفاد مركز معلومات وادي حلوة القدس، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 36 قرار إبعاد عن القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك خلال آب/ أغسطس الماضي.
وأوضح المركز في تقريره الشهري، أن قرارات الإبعاد شملت إبعادات عن مدينة القدس، والأقصى، والبلدة القديمة، وعن مكان السكن، إضافة الى منع دخول الضفة الغربية.
وذكر أن قرارات الإبعاد عن القدس استهدفت الأسرى المحررين، إذ يتم اعتقال أو استدعاء الأسير المقدسي فور الافراج عنه من السجن، ويفرج عنه بشروط منها "الإبعاد عن المدينة، أو عن مكان السكن، ومنع أي مظاهر للتجمع".
وأشار إلى أن قرارات الإبعاد تصدر المرة الأولى لفترة أيام، ثم تجدد لعدة أشهر.
ورصد المركز 1000 حالة اعتقال من المدينة، من بينها "795 فلسطينيًا من الضفة وقطاع غزة"، بحجة الدخول الى المدينة بطريقة غير قانونية".
ومن بين المعتقلين، بداية شهر آب/أغسطس الماضي الشيخ عكرمة صبري إمام وخطيب المسجد الأقصى، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة بالقدس، وأبعدته عن المسجد لمدة 6 أشهر.
وعلى الصعيد الميداني، اقتحم ما يزيد عن 7600 مستوطنًا المسجد الأقص خلال آب الماضي، عبر باب المغاربة، بحراسة قوات والضباط، وسط مضايقات وقيود تفرض على دخول المسلمين اليه.
ولفت المركز إلى أن سلطات الاحتلال واصلت فرض القيود على دخول المصلين الى الأقصى، خاصة في أيام الجمع، بنصب الحواجز الحديدية في الطرقات المؤدية الى الأقصى والتمركز على أبواب المسجد، ومنع المئات من الشبان والفتية بشكل خاص من الدخول اليه، وتعرض العديد منهم للضرب والاعتقال.
وحسب التقرير، فإن 26 شهيدًا مقدسيًا، بينهم "6 فتية" ما زالت سلطات الاحتلال جثامينهم محتجزة في الثلاجات أو في مقابر الأرقام.
ورصد المركز 34 عملية هدم في المدينة، ومن بينها 8 عمليات هدم نفذت بأيدي أصحابها "هدمت ذاتيًا".
ومن بين عمليات الهدم، 15 منشأة سكنية وتجارية وزراعية في بلدة الطور، نفذت لتوسيع أحد الطرقات والشوارع الرئيسة في الموقع، تزامن مع بدء العمل في المقطع الثالث والأخير من "الشارع الأمريكي"، وهو عبارة عن نفق من بلدة سلوان وصولًا الى حاجز الزيتون في الطور.