واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، وكذلك تستمر المقاومة في التصدي للقوات الإسرائيلية.
حيث أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف الاحتلال في محاور القتال ونمطرهم بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة، مؤكدة أنها حققت إصابات مباشرة.
أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين تمكّن مقاتليها من تفجير عبوة ناسفة معدّة مسبقاً في آلية عسكرية في محور شارع الجابريات أيضاً.
بدورها، أوقعت كتائب شهداء الأقصى قوة إسرائيلية راجلة في حي الجابريات في جنين بكمين محكم وتفجير عبوة ناسفة شديد الانفجار.
كما نصبت الكتائب كميناً محكماً لقوة مشاة إسرائيلية في حي الدمج بمدينة جنين، موقعةً أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أكّدت كتائب القسام، خوض مجاهديها اشتباكات مسلحة مع قوة إسرائيلية في بلدة كفردان غربي مدينة جنين.
وفي المقابل، دفع الإحتلال بتعزيزات جديدة اتجاه مدينة جنين ومخيمها، وداهمت عددا من المنازل في شارع مهيوب بالمخيم، ونكلت بالمواطنين، كما هدمت جدار وبوابة المقبرة في الحي الشرقي من المدينة.
كما أفادت مصادر صحفية بأن قوات الاحتلال هدمت جدار وبوابة المقبرة في الحي الشرقي من مدينة جنين، وأبقت على حظر التجول الذي فرضته على الحي والبلدة القديمة، وداهمت عدة منازل في الحي وأجبرت المواطنين على مغادرتها بواسطة مركبات إسعاف، واحتجزت عددا من الشبان والأطفال، فيما أجبر الجنود عائلات على مغادرة منازلها وحولوها لثكنات عسكرية.
وشهد الحي الشرقي في مدينة جنين تدميرا كبيرا أدى لتغيير معالمه، بعد تجريف الاحتلال الشوارع والبنية التحتية وأجزاء من المنازل.
وقال أحد السكان، من الذين أجبروا على مغادرة منازلهم في الحي الشرقي، إن الطعام والماء وكافة المستلزمات اليومية بدأت تنفد بسبب الحصار المستمر، وأن جنود الاحتلال يداهمون المنازل ويحتجزون سكانها في غرفة واحدة ويحولون باقي المنزل إلى ثكنة عسكرية، ولا يسمحون لهم للخروج حتى لقضاء حاجتهم.
وفي المنطقة المحيطة بمستشفى الرازي، أطلق أحد قناصة الاحتلال النار تجاه أحد المسعفين خلال محاولته نقل الطاقم الطبي من مستشفى الرازي إلى مستشفى الأمل.
وبحسب مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام بكر، فإن احتياطي الوقود الخاص بمولدات الكهرباء في المستشفى يشارف على النفاد، مشيرا إلى أن الكهرباء قطعت عن المستشفى منذ اليوم الأول للعدوان بسبب تدمير المحولات الرئيسة في شارع المستشفى ومناطق في مخيم جنين، ما اضطرهم إلى تشغيل المولدات الاحتياطية العاملة بالوقود.
وأضاف "أن الاحتلال يعرقل دخول وخروج طواقم الإسعاف الى المستشفى، كما يعرقل وصول المواطنين والمرضى".
كما تستمر قوات الاحتلال بفرض حصار على مستشفى ابن سينا، ومنع مركبات الإسعاف من وصول المرضى إليه.
وليلة أمس، استشهد المسن توفيق أحمد قنديل (82 عاما) بعد إطلاق قناص إسرائيلي 9 رصاصات صوبه، فيما أصيب مواطنان في المنطقة الشرقية، بالإضافة لإصابة شاب بعد دعسه من جيب عسكري اسرائيلي ووصفت اصابته بالمستقرة، كما فجر الاحتلال منزلا في منطقة خروبة في المدينة.