أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، عن تعليق أنشطته في قطاع غزة حتى إشعار آخر؛ بعد تعرض مركبة تابعة له لإطلاق نار قرب نقطة تفتيش إسرائيلية، مساء الثلاثاء.
وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، إنه يعلن عن تعليق حركة موظفيه في غزة حتى إشعار آخر؛ "بعد تعرض فريق تابع لنا لإطلاق نار مساء 27 أغسطس /آب على بعد أمتار قليلة عن نقطة تفتيش إسرائيلية في جسر وادي غزة".
وأوضح أن "الفريق كان عائدا من مهمة إلى (معبر) كرم أبو سالم مع مركبتين مدرعتين تابعتين لبرنامج الأغذية، بعد مرافقتهم قافلة من الشاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى المنطقة الوسطى في غزة".
وتابع أنه رغم أن مركبة الفريق كان يظهر عليها بوضوح شعار المنظمة ورغم حصولها على تصاريح عدة من قوات الاحتلال للاقتراب تعرضت بشكل مباشر لإطلاق نار بينما كانت متجهة نحو نقطة تفتيش تابعة لجيش الاحتلال، مشيرا إلى أن "المركبة أُصيبت بعشر رصاصات على الأقل، فيما لم يصب أي من الموظفين الذين كانوا على متنها".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: «مساء أمس، أُصيبت شاحنة (مساعدات) إنسانية للأمم المتحدة يمكن التعرف عليها بوضوح، كانت ضمن قافلة تم التنسيق بالكامل في شأنها مع (القوات الإسرائيلية) بنيران إسرائيلية 10 مرات». وأكد المتحدث نجاة الشخصين اللذين كانا يستقلانها.
وأضاف أن هذا الحادث «هو الأحدث (بين حوادث أخرى) ويؤكد أن الأنظمة المعمول بها بهدف التنسيق لا تؤدي غرضها»، مشيراً إلى «أننا نواصل العمل مع (القوات المسلحة الإسرائيلية) لضمان عدم تكرار حوادث كهذه».
ومنذ أشهر، تشكو منظمات إغاثية فلسطينية ودولية من عدم توفر الحماية لفرقها؛ ما أدى إلى مقتل وإصابة عاملين في المجال الإنساني بنيران إسرائيلية.
ففي نيسان/أبريل الماضي أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت مركبة تابعة للمطبخ المركزي العالمي إلى مقتل عدد من العاملين فيه؛ ما أثار ردود فعل غاضبة عالمية في حينها، لكن الاحتلال استمر في استهداف الفرق العاملة على الأرض من طواقم إسعاف ودفاع مدني وحتى قوافل تابعة لمنظمات دولية.