افتتح اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي "شبيبة التجمّع"، المنتدى الشبابي السنوي تحت عنوان "العين على غزة" بنسخته الثانية والعشرين، وذلك في مدينة رام الله بحضور أكثر من 100 شاب وشابة من أكثر من 22 بلدة وقرية عربية في مناطق الـ48.
وينعقد المنتدى على مدار ثلاثة أيام في مدينة رام الله، ويتخلل البرنامج عددًا من الورشات التثقيفية والسياسية والترفيهية والعديد من الشراكات مع عدد من المؤسسات الشبابية الفاعلة في رام الله.
وافتتح المنتدى بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، ومن ثم إلقاء النشيد الوطني الفلسطيني "موطني" ونشيد التجمّع "اشمخي يا هام".
واستهل عضو إدارة المنتدى الشبابي وعضو المكتب السياسي للتجمّع، يوسف طه، المعسكر قائلا إن "المنتدى يأتي في ظل ظروف عصيبة يعيشها عموم شعبنا الفلسطيني من حيث استمرار حرب الإبادة منذ أكثر من 10 أشهر وسط دعم دولي وتواطؤ عربي غير مسبوق، كما تضييق الخناق على المجتمع الفلسطيني في الداخل ومحاولات قمع أي نوع من العمل السياسي والنشاط الشبابي، وهو ما يؤكد أهمية هذه المشاريع التي تؤسس لجيل قيادي وريادي يرعى المشروع الوطني والديمقراطي الذي يحمله التجمّع ويكمل المسيرة".
ورحّب أمين عام التجمّع، خالد عنبتاوي، بالحضور الواسع مؤكدًا أنّ "هذا الحضور يعكس أنّ محاولات الترهيب والقمع والتخويف لا يمكن أن تسيطر على وعينا الجماعي وهو تحدٍ لمشاريع الأسرلة السياسية وتشويه الهوية التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية على مدار عقود من الزمن منذ النكبة وحتى هذا اليوم، وأنّ دور الشباب في التجمّع ومجتمعنا بشكل عام يجب أن يكون مركزيًا، وأن الوعي الوطني والانتماء الجماعيّ هو حاجة اجتماعية وليس فقط سياسية، وحصانة ومناعة لشبابنا من الانزلاق إلى مستنقع الجريمة والعنف والتشوّه الأخلاقي".
وذكر نائب أمين عام التجمع، يوسف طاطور، أنّ "التجمّع يضع ملف الشباب في أعلى سلم أولويات عمله ونشاطه وهو ما يجب أن يكون بشكل أوسع وأكبر في المرحلة المقبلة، حيث يعتز التجمّع بتخريجه الآلاف من مشاريعه المختلفة ليكونوا قيادات وطنية وسياسية وليمارسوا دورًا مميزًا على مستوى بلداتهم ومؤسسات مجتمعنا المختلفة في التخصصات المختلفة"، وشكر القائمين على المنتدى على هذا النشاط الهام في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني في الداخل وعموم الفلسطينيين.
وانتهت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، سامي أبو شحادة، مرحبًا بالحضور الشبابي الواسع مؤكدًا أنّ "هذا الجيل يبعث الأمل في ظل الظروف المركبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل استمرار حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، والتي تحاول ليس فقط تحويل غزة إلى مكان غير صالح للعيش، بل إلى كسر شوكة شعبنا وإرادته ووعي شبابه وجيله القادم".
وشدد على أنّ "هذا الجيل هو المستقبل لشعبنا وأنّ نشاطنا لا يقتصر على الجانب الحزبي بل هو نشاط وطني ومجتمعي بامتياز يعود بالمردود على مجتمع وشعب بأكمله ويخرج أجيال لتأخذ دورها فيه"