وُجهت انتقادات من معارضين وأهالي الأسرى للحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بعد إعلان جيش استعادة جثث 6 من أسراه من خان يونس في قطاع غزة.
حيث نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن شاهار مور، ابن شقيق أحد الأسرى الذين أعيدت جثثهم من غزة، "أيدي الحكومة الدموية ملطخة بالدم، كان بإمكانهم (أعضاء الحكومة) إنقاذه (عمه) من قبل أو عدم إفساد صفقة الرهائن في يومها الأخير".
وأضاف "كان من المفترض أن تحمي حكومتي عمي، لقد أهدرت كل الاحتمالات".
وبدورها، حمّلت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن وفاة ذويهم في القطاع.
وقالت -في منشور على منصة إكس- في إشارة إلى أفراهام موندر، وهو أحد الأسرى المستعادة جثثهم "كان عليه أن يعود حيا إلى بلاده مع زوجته، إن مقتله في الأسر يدل على التأخير في عقد الصفقة التي كان من الممكن أن تنقذ حياته وحياة المختطفين الآخرين".
من جهته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد -في منشور على منصة إكس- إن "الأيام تمر ونفقد مزيدا ومزيدا من الرهائن.. علينا أن نعقد صفقة فورا".
وفي انتقاد غير مباشر لنتنياهو واتهام له بالمسؤولية عن مقتلهم، أضاف لبيد "لقد كانوا على قيد الحياة".
وكان جيش الاحتلال، قال إنه عثر جثث 6 أسرى إسرائيليين في نفق بمنطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن «الجيش وجهاز الشاباك تمكنا الليلة الماضية من انتشال 6 جثث لرهائن من قطاع غزة».
من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان رسمي «أعادت قواتنا الليلة جثث ستة من المختطفين لدى منظمة حماس الإرهابية القاتلة: أفراهام موندر، وأليكس دانزيج، حاييم بيري، يجاف بوخستاب، يورام ميتسجر، نداف بوبلويل».
وإذ تابع إن « قلوبنا تتألم للخسارة الفادحة»، شدد رئيس وزراء الاحتلال على أن دولته «ستبذل كل جهد ممكن لإعادة جميع المختطفين لدينا، أحياء وأموات».
هذا وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن «57 أسيراً إسرائيلياً ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة من أصل 109 كعدد كامل للأسرى المتبقين في القطاع».
في حين قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن «إعادة المختطفين من قطاع غزة يجب أن تتم بالضغط العسكري المكثف ووقف الوقود والمساعدات الإنسانية».
يشار إلى أن المقاومة الفلسطينية، اعتقلت خلال عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر الماضي، قرابة 230 أسيرا إسرائيليا بين جنود ومدنيين، تم تحرير عدد منهم في خلال صفقات تبادل في حين توفي البعض الآخر بقصف إسرائيلي، وتحرّر عدد قليل جدا بعمليات لجيش الاحتلال داخل القطاع.