نظمت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الاثنين، وقفة أمام مقر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "OCHA"، في مدينة رام الله، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر على قطاع غزة.
ودعت الوقفة، التي نُظمت لمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني" الذي يصادف الـ19 من آب/ أغسطس من كل عام، إلى وقف الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني وفرق الإغاثة في غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية.
وندد المشاركون بصمت المجتمع الدولي حيال استمرار العدوان، باعتبار ذلك مشاركة في الجريمة المركبة التي ترتكبها قوات الاحتلال، بكل ما تشمله من قتل وتجويع وتعطيش وتهجير وتفقير وانتشار للأمراض.
ورفعوا لافتات تنادي بالعمل من أجل الإنسانية والتدخل لوقف حرب الإبادة المفتوحة على قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 40 ألف مواطن، ونزوح أكثر من مليونين، وتدمير ما لا يقل عن 70% من قطاع غزة.
وسلّم عضو اللجنة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية حلمي الأعرج مذكرة لمدير الصندوق الإنساني في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سعد عبد الحق، الذي تعهد بدوره برفعها إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وتضمنت المذكرة مطالبة الأمم المتحدة ومؤسساتها بتكثيف الجهود لإلزام إسرائيل وقف حربها الإجرامية بشكل فوري، والانسحاب من جميع المناطق في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بما فيها التطعيمات الضرورية خاصة في ظل انتشار فيروس شلل الأطفال.
واشتملت المذكرة على الدعوة إلى إلزام الاحتلال وقف استهداف الطواقم العاملة في مجال الخدمات الإنسانية، المحلية منها والدولية، والسماح بدخول لجان الأمم المتحدة والمسؤولين الدوليين إلى قطاع غزة، للوقوف على الأوضاع الإنسانية المأساوية، وتوثيق جرائم الاحتلال.
ورحبت الشبكة في مذكرتها بالدعوات الدولية إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما يقوم به من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، واتخاذ المقتضى القانوني حسب المواثيق الدولية من أجل ذلك، بما فيها التوصيات الصادرة عن محكمة العدل الدولية والرأي الاستشاري بهذا الخصوص، الذي ينص على عدم مشروعية الاحتلال للأراضي الفلسطينية، واعتبارها وحدة جغرافية وسياسية واحدة.
وأكدت شبكة المنظمات الأهلية أن عمل المنظمات الأهلية الإغاثي والإنساني والخدماتي في المجالات كافة، سيتواصل رغم استهداف الاحتلال مقرات هذه المنظمات والعاملين فيها، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 300 من العاملين في المؤسسات الدولية والإنسانية، واستشهاد المئات من الطواقم الطبية والدفاع المدني.