أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سامي العمصي بأن المرحلة الحالية التي يعيشها العمال الفلسطينيون هي الأصعب والأسوأ منذ عشر سنوات ماضية.
وقال العمصي في بيان صحفي لنقابات العمال الأربعاء: " إن ما نمر به من أوضاع يستدعي تكاتفا وطنيا لدعم العمال الفلسطينيين بدلا من تقليص الخدمات والمساعدات المستمرة، في ظل أوضاع تنذر بكوارث إنسانية قادمة في صفوف الشريحة الأكثر تضررا نتيجة الأزمات التي تعصف بالقطاع".
وأصبح العمال حسب نقيب العمال جزءا خارجا عن نطاق اهتمامات الحكومات والمؤسسات، على عكس الفترات والأعوام الماضية، مشيرا إلى غياب هذه الشريحة من الاجتماعات الحكومية أو ورشات عمل المؤسسات الإغاثية والشركات الوطنية .
وفي هذا الشأن، بين العمصي أن شهر رمضان المبارك يمر على الفلسطينيين والعمال يعيشون ظروفا اقتصادية صعبة في ظل تخلي القريب والبعيد عنهم وصولا إلى تراجع كبير في دور المؤسسات الإغاثية العربية والدولية في تقديم خدماتها ومساعداتها للعائلات العمالية الفقيرة في قطاع غزة.
وبخصوص واقع العمال المرير، ذكر العمصي وصول هموم العمال إلى مستويات قياسية تزاد يوما بعد يوم، مبينا أن اتحاده لم يتوقع أن يصل أعداد العمال المتعطلين عن العمل لنحو 170 ألف عامل وهو مؤشر خطير يعكس صورة الوضع في قطاعنا المحاصر.
وعزا رئيس الاتحاد العام عدم قدرة العمال إعالة أسرهم إلى قلة فرص الحصول على عمل، واستمرار تسريح الشركات والمصانع والورش لعمالها بشكل يومي لعدم القدرة على دفع رواتبهم الشهرية.
وختم العمصي حديثه مشددًا على القول: "إن هموم وآلام العمال تدفع اتحاده إلى مواصلة الليل بالنهار والتواصل داخليا وخارجيا في محاولة منه للتخفيف من ظروف العمال"، مضيفا: "فكما أنه حصار سياسي عالمي على غزة فهو أيضا حصار نقابي، يهدف إلى منع الاتحاد من خدمة العمال وإحداث شلل في معظم المهن العمالية".
غزة- يحيى اليعقوبي