تنطلق يوم غد السبت، الفعاليات المركزية المقرّة وطنية في "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى"، التي أعلنت عنها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية وكل التشكيلات والأطر الرسمية والشعبية.
وقالت اللجنة التحضيرية لليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى، إن فكرته تبلورت بدايةً من المؤسسات العاملة في مجال الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، والقوى الوطنية ولجان أهالي الأسرى، وكادر من الأسرى المحررين والمهتمين بالقضية)، وذلك في ضوء جريمة الإبادة المستمرة بحق شعبنا في قطاع غزة، والمرحلة الجديدة التي يعيشها المعتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، الذين يتعرضون لجرائم ممنهجة، غير مسبوقة بمستواها وكثافتها".
وأضافت أن ذلك "يتطلب من كل فلسطيني إعادة النظر بدوره على الصعيد الجماهيري والشعبي في إسناد أبناء شعبه وبث الوعي نحو مسؤولية جماعية نسعى من أجل الاستفادة من التحولات الراهنة لرفع التضامن الشعبي والدولي وترسيخ مبدأ الحق في الحرية وتقرير المصير".
وسيتخلل اليوم، تظاهرات شعبية وجماهيرية واسعة في جميع المحافظات الفلسطينية، ويتزامن مع ذلك تظاهرات في عدة دول في العالم.
وأكدت اللجنة أن المشاركة في هذا اليوم واجب وطني وأخلاقي، وهي مسؤولية فردية وجماعية.
ووفقا لمعطيات مؤسسات الأسرى، فقد صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، من حملات الاعتقال بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وبلغت حالات الاعتقال أكثر من (9700) حالة اعتقال في الضّفة فقط، شملت فئات المجتمع الفلسطيني كافة، من بينهم أكثر من (330) سيدة وفتاة (حيث تشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتقلن من أراضي العام 1948)، وبلغ عدد حالات اعتقال الأطفال (670) حالة على الأقل، علمًا أنّ حالات الاعتقال تشمل من اعتقلوا وأبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
وطالت عمليات الاعتقال صحفيين ونشطاء، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين (90) حالة اعتقال، بينهم (16) صحفيا من غزة، وأبقى الاحتلال على اعتقال (52) منهم، فيما أفرج عن بقيتهم، أما على صعيد جريمة الاعتقال الإداري التي شكّلت الفارق الأكبر والأهم في تزايد أعداد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، حيث أصدر الاحتلال أكثر من (7500)، أمر اعتقال إداريّ بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، ما بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.
أما بشأن أعداد حالات الاعتقال في غزة يقدر عددها بالآلاف وقد اعترف الاحتلال بأنه اعتقل ما لا يقل عن 4000 مواطن من غزة، هذا عدا الآلاف من العمال، وكذلك مواطنين من غزة تواجدوا في الضفة للعمل والعلاج والإقامة.
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من (9900)، فيما يبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال نحو (3380)، وبلغ عدد من صنفتهم سلطات الاحتلال بـ(المقاتلين غير شرعيين) أكثر من (1400).
وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى (257)، منهم (20) أسيراً ارتقوا منذ بدء حرب الإبادة وهم ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بالإضافة إلى عشرات المعتقلين الشهداء من غزة، ويواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم.