جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعوتها لضرورة تشكيل لجان الحماية الشعبية في القرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة والقدس للدفاع الذاتي والتصدي لإرهاب المستوطنين الذي تصاعدت وتيرته في الأيام الأخيرة.
وأكدت الجبهة بأن الجرائم الأخيرة للمستوطنين والتي كان آخرها جريمة اختطاف الطفل محمد أبو خضير من شعفاط وقتله بدم بارد، وقبلها دهس الطفلة سنابل الطوس في بيت لحم، والشاب نوح ادريس في الخليل، فضلاً عن اتباع سياسة الانتقام الجماعي ضد أبناء شعبنا خصوصاً في الخليل من خلال الاعتقالات الممنهجة وهدم البيوت.. كل هذه الجرائم تستدعي توحد الجميع في مواجهتها، وتوجيه رسائل للاحتلال بأن جرائمه هذه لن تمر بدون عقاب.
وطالبت الجبهة السلطة وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن لعب دور المحايد والمتفرج، والى المشاركة جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا في التصدي لعنف وإرهاب المستوطنين، فالدور الأساسي المطلوب من هذه الأجهزة هو حماية أبناء شعبنا الفلسطيني من بطش الاحتلال والمستوطنين، وليس تصدير سياسة العجز والتشبث بالتنسيق الأمني لأبناء شعبنا المكلومون بجرائم الاحتلال.
وقالت الجبهة: " ما كان لأن تتصاعد جرائم الاحتلال وتنكيل وارهاب المستوطنين إلى هذا الحد الخطير الذي بات معه يستحيل توفير الحد الأدنى من احتياجات الحياة الأساسية، لولا الدعم والحماية التي توفرها أجهزة أمن الاحتلال وجيشه الارهابي المدعوم من الولايات المتحدة، والصمت الذي تمارسه الدول العربية والإسلامية، وتردد قيادة السلطة غير المفهوم والمستغرب في الذهاب للمؤسسات الدولية لإخضاع الاحتلال ومستوطنيه للمحاسبة أمام المحاكم الجنائية الدولية على هذه الجرائم".
وتوجهت الجبهة الشعبية بتحية الفخر والاعتزاز لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أنحاء الضفة الفلسطينية المحتلة والقدس وقطاع غزة وفي المخيمات والشتات، داعية إياهم إلى الاستعداد لخوض معركة قاسية وطويلة مع هذا الاحتلال الكولونيالي العنصري الإجلائي، وأهمية تحويل احتلالهم إلى مشروع خاسر، وضرورة تبني برنامج المقاومة الشعبية المرتكزة إلى أشكال كفاح شعبنا المتنوعة والتي تستجيب لمصلحة شعبنا في كل لحظة ومنعطف تمر به قضتينا الفلسطينية.
وأكدت الجبهة الشعبية على نداء أمينها العام القائد أحمد سعدات، والذي دعا فيه قيادات شعبنا بمختلف اتجاهاتها لوقفة تأمل لاستخلاص العبر، والمضي قدماً لتنفيذ اتفاق المصالحة وفتح الباب لإعادة بناء وترتيب البيت الفلسطيني، وأهمية ارتقاء القيادة إلى مستوى تضحيات شعبها، والخروج من دائرة المراوحة والمراهنة على الالتزامات الأمنية والمفاوضات
وطالبت الجبهة الشعبية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل من أجل توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني وردع المستوطنين المنفلتين من عقالهم، والذين يعيشون خراباً وفساداً في الأرض، ويقومون بقتل أطفالنا ونسائنا وشبابنا وحرق أشجارنا بدمٍ باردٍ.