انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية خطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس الأميركي.
وأكدت الصحيفة العبرية أنّ الغرض من رحلة نتنياهو إلى الولايات المتحدة ومن "إطلالته" أمام الكونغرس، ليس ولم يكن أبداً دفع صفقة من شأنها أن تعيد الأسرى الإسرائيليين وتضع حداً للقتال والمعاناة، إنما لحشد المزيد من الدعم الأميركي لمواصلة الحرب.
ورأت "هآرتس" أنّ نتنياهو ذهب إلى هناك لـ "يفعل أفضل ما يُحسن فعله"، وهو "ممارسة ضغط سياسي وجماهيري على البيت الأبيض من خلال مخاطبة مجلس النواب والكاميرات في الولايات المتحدة مباشرة".
تناقض بين نفي نتنياهو نيةً إسرائيلية لإقامة مستوطنات في قطاع غزة، بيّنته الصحيفة ما بين سطور الخطاب، إذ شرحت أن ما يسميه نتنياهو "نزع السلاح والسيطرة الأمنية يتحول بسرعة إلى مستوطنات فعلية، وعلى غرار الضم الفعلي للضفة الغربية، يبدأ الاستيطان الفعلي دائماً بأسباب أمنية".
وتوقفت الصحيفة عند تغيّب نواب من الحزب الديمقراطي عن حضور الخطاب، معتبرةً أنّه "جزء لا يقل أهمية من مشهد الكونغرس"، وأضافت أنّ "التصفيق المتحمس أعطى انطباعاً بدعم عابر للمعسكرات، لكن في الواقع العشرات من المشرعين الديمقراطيين لم يحضروا".
وخلُصت "هآرتس" إلى أنّ نتنياهو لم ينجح في تحديث نموذجه السياسي والأمني، الذي أكدت أنّه "فاشل"، مشددةً على أنّ ذلك أوصل "إسرائيل إلى هذا الوضع البائس"، ومذكرةً بـ 9 أشهر من حربٍ مستنزِفة مع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى والأسرى والإسرائيليين الذين تمّ إجلاؤهم.
ولم يكتفِ بعض النواب الديمقراطيين بمقاطعة خطاب نتنياهو، بل أعربوا أيضاً عن امتعاضهم بشأنه، أمس.
وكان من بينهم السيناتور بيني ساندر، الذي أكد في منشور في منصة "إكس" أنّ الإسرائيليين "يريدون نتنياهو خارج الحكومة، فجاء إلى الكونغرس ليقوم بحملة (يروّج فيها لنفسه)"، وأضاف إنه "ليس مجرم حرب فقط، بل كاذب أيضاً".
المصدر: الميادين نت