أظهر التحالف الديمقراطي، الذي يدعم الرئيس الأميركي جو بايدن، مؤشرات جديدة على التصدع، وسط مخاوف متزايدة داخل الحزب الديمقراطي من خسائر فادحة في الانتخابات التي تجرى لاختيار رئيس للبلاد، بالإضافة لانتخاب أعضاء المجالس التشريعية وحكام الولايات والقضاة والمناصب الحكومية والمحلية الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف دعا الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق، في وقت نجح فيه كبار قادة الكونغرس بالضغط من أجل تأجيل التصويت الإجرائي على ترشيحه.
وأوضحت في تقرير مطول أن التطورات الجديدة أظهرت أن محاولات الإطاحة ببايدن من السباق الرئاسي لم تتوقف، رغم أنها اتسمت بالهدوء في أعقاب محاولة اغتيال خصمه الجمهوري دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي له في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، السبت الماضي.
ووصفت تلك التطورات بأنها تنم عن مدى تراجع قبضة الرئيس داخل حزبه، مع ضعف جمع التبرعات لحملته الانتخابية، ومحاولات المشرفين عليها لتسريع ترشيحه، وتراجع كبار مساعديه بعد تهديدهم بالتمرد على تلك المساعي.
وكان بايدن يقضي عطلته في منزله بمنتجع ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير يوم الخميس، حيث يتعافى من مرض كورونا.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك تشاك شومر دعا -بالتشاور مع زميله من الولاية نفسها وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز- مسؤولي الحزب إلى إرجاء التحضيرات الأولية للاقتراع الافتراضي لاختيار مرشحهم لانتخابات الرئاسة.
وبموجب الخطة الحالية، سيبدأ التصويت عبر الإنترنت في وقت مبكر من الأول من أغسطس/آب المقبل، ويهدف مسؤولو الحزب إلى طي صفحة ترشيح بايدن رسميا بحلول السابع من الشهر نفسه، أي قبل أسبوعين تقريبا من بدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.
وبحسب وول ستريت جورنال نقلا عن مصدر "مطلع"، التقى شومر بالرئيس بايدن، السبت في ولاية ديلاوير وأبلغه بأن مسار الانتخابات الحالي سيكلف الديمقراطيين مجلس الشيوخ.
وبدوره، حذر جيفري كاتزنبرغ، حليف بايدن منذ فترة طويلة ومستشار حملته، الرئيس في اجتماع لاس فيغاس هذا الأسبوع من أن قلق المانحين يتزايد، وأن جمع التبرعات لحملته يتضاءل.
وأظهر استطلاع جديد، أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، أن 65% من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق.