أكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، رفض أي محاولة لتصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، "منظمة إرهابية".
وقال بوريل، خلال مؤتمر صحافي، إنّ المأساة في قطاع غزة "تجاوزت كل الحدود"، مشدّداً على أنّ ما يجري أمر "غير مقبول"، مستنكرا هجوم المستوطنين المتكرر على قوافل المساعدات الإنسانية المتوجّهة نحو القطاع.
وكان المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، فيليب لازاريني، قد تحدّث عن مساعٍ لتفكيك الوكالة وتصنيفها "منظمة إرهابية"، مؤكّداً أنّ "تفكيكها سيؤدي إلى انهيار العمل الإنساني، وسيدفع ثمن ذلك ملايين الفلسطينيين".
وقال لازاريني خلال المؤتمر الذي تعقده الأمم المتحدة سنويا في مقرها بنيويورك لدعم الوكالة الأممية، إنّه "لا بديل من الوكالة في قطاع غزّة، وهي أساس جهود الاستجابة الإنسانية هناك"، مضيفاً أنّ "غزّة دُمرت، وأكثر من مليوني شخص محاصَرون في الجحيم".
كذلك، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنّ "لا بديل من الأونروا"، متابعاً: "نحن نعمل في جميع الجبهات، وحان الوقت لوضع حدّ لهذه الحرب".
يشار إلى أن لجنة الخارجية والأمن بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، صدقت الأسبوع الماضي على مشروع قانون لإعلان (أونروا) "منظمة إرهابية"، وفق ما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم".
يُذكر أنّ وكالة "الأونروا" تأسست عام 1949 لرعاية شؤون اللاجئين، حينما برزت قضية اللاجئين الفلسطينيين، الذين نزح معظمهم في اتجاه الضفة الغربية وقطاع غزّة، فضلاً عن دول الجوار في الأردن ولبنان وسوريا، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1948، وتهجير الفلسطينيين من أرضهم.