اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن هناك نقصا كبيرا في الدبابات إثر تضررها بعد استهدافها في المعارك التي يخوضها في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية في إطار الحرب المتواصلة منذ 283 يوما على قطاع غزة، وأن العدد الحالي من الدبابات غير كاف للمجهود الحربي.
جاء ذلك في معرض رد الجيش الإسرائيلي على التماس قدم للمحكمة العليا الإسرائيلية، بواسطة مجندات ومقاتلات طالبن من خلاله بالعمل على إشراكهن ودمجهن في صفوف القوات المدرعة التي تشارك في عمليات التوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تأجيل تجربة دمج المقاتلات في تشكيل المدرعات القادرة على المناورة حتى تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وذلك "بسبب النقص الكبير في الذخيرة والدبابات التي تضررت في القتال الطويل"؛ علما بأن الالتماس قدم للعليا قبل حوالي عام ونصف العام.
وجاء في الرد الذي قدمه الجيش للمحكمة العليا على الالتماس، أنه "خلال الحرب، تضرّر عدد كبير من الدبابات، وتعرضت للإعطاب، وباتت غير صالحة للقتال أو للتدريب، ومن غير المتوقع أن تدخل قريبًا دبابات جديدة إلى الخدمة في سلاح المدرعات".
وأضاف أن "هذا الأمر يعني أن عدد الدبابات الحالي غير كافٍ سواءً لجهود الحرب أو للتدريب في الوقت ذاته. بالإضافة إلى ذلك، حجم الذخائر والموارد المطلوبة لإصلاح الآليات محدود جدًا، ويعمل الجيش طوال الوقت على توسعته".