ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء أمس الجمعة الجميع لحماية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وموظفيها، قائلا إنه "لا يوجد بديل لها".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غوتيريش خلال مؤتمر للتعهدات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بهدف إلى زيادة المساهمات للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقال غوتيريش في كلمته أمام المؤتمر الذي تعقده الأمم المتحدة سنويا في مقرها بنيويورك لدعم الوكالة: "ندائي للجميع هو: حماية الأونروا، وموظفيها".
وأضاف: "بدون الدعم والتمويل اللازمين للأونروا، فإن لاجئي فلسطين سيفقدون شريان الحياة الحاسم وآخر بصيص أمل بمستقبل أفضل".
وتابع غوتيريش: "الوقت قد حان لوضع نهاية لهذه الحرب الرهيبة، بدءا بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، مشددا على أنه في نهاية المطاف، الحل السياسي وحده الذي يمكن أن يضع حداً للصراع الإسرائيلي الفلسطيني عبر تطبيق مبدأ "حل الدولتين".
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "الأونروا مستهدفة عبر وسائل أخرى أيضا... تعرض الموظفون لاحتجاجات عنيفة متزايدة وحملات تضليل وتعتيم إعلامية خبيثة"، مضيفا "اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية البعض، ثم ظهرت تقارير تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة بل والتعذيب".
ولفت الى أن وجود موظفي الأونروا في الضفة الغربية وتحركاتهم تخضع لقيود إسرائيلية شديدة، مذكرا بأن 195 من موظفي الأونروا قُتلوا خلال الحرب على غزة.
يذكر أن دول عدة أوقفت تمويلها للأونروا بعد مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة متورطون في "عملية طوفان الأقصى"، في السابع من تشرين الأول الذي شن الاحتلال الإسرائيلي على إثرها عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولاحقا استأنفت معظم الجهات المانحة تمويلها في الوقت الذي تجري فيه الأمم المتحدة تحقيقا داخليا.