قال المرصد الاورومتوسطى لحقوق الانسان إن "الجيش الاسرائيلي" يشن حرب ترهيب وتهجير قسري بحق سكان مدينة غزة وشمالها وسط موجة نزوح ضخمة.
وأعلن الاورومتوسطي انه وثق نزوح عشرات آلاف من سكان غزة من مناطق متعددة في المدينة وقد أصبحوا في العراء بفرض الأمر الواقع من دون توفير أي ممرات للنزوح الآمن.
وأشار الاورومتوسطي إلى أن عمليات النزوح تمت في ظل تضارب توجيهات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة في غزة وذلك بالتزامن مع تواصل حرب التجويع والقتل العشوائي واسعة النطاق.
وبيّن أن "الجيش الإسرائيلي" أطلق عملية عسكرية بالتوغل البري في مناطق شمال غربي مدينة غزة المكتظة بعشرات آلاف النازحين، وذلك بعد ساعات قليلة من طلبه من سكان أحياء "التفاح" و"الدرج" و"الشجاعية" شرقي المدينة، بالتوجه لتلك المناطق المستهدفة.
وقال الاورومتوسطي إننا قلقون إزاء تواتر التقارير عن عشرات القتلى والجرحى بفعل مباغتة الجيش الإسرائيلي النازحين من سكان مدينة غزة دون سابق إنذار وتضارب توجيهات الإخلاء، خلال توغله بشكل مفاجئ في جنوب شرق مدينة غزة ومن ثم في الأحياء الشمالية الغربية بالمدينة، تحت غطاء ناري كثيف استهدف طرقات ومنازل ومباني سكنية.
وأكد المرصد انه رصد سلسلة غارات إسرائيلية بعشرات الأحزمة النارية وإطلاق القذائف المدفعية بالتزامن مع التوغل البري المستمر في مناطق واسعة من مدينة غزة ويتخلله حملات دهم وتفتيش واعتقال للمدنيين فضل عن جرائم قتل.
ولفت إلى أن "إسرائيل" كانت ولا تزال تتبنى سياسة منهجية باستهداف المدنيين في قطاع غزة المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني، أينما كانوا، وحرمانهم من أي استقرار ولو مؤقت في مراكز النزوح والإيواء.
وأكد أن"إسرائيل" تتعمد بالقتل والتجويع فرض التهجير القسري على سكان قطاع غزة وتدمير كل مقومات الحياة الأساسية بما في ذلك استهداف مقرات الأمم المتحدة ومراكز الإيواء التابعة لها، واقتراف جرائم قتل جماعية فيها، التي تشكل كل منها جريمة دولية قائمة بحد ذاتها ومكتملة الأركان.
وأضاف أن إسرائيل تتبع منهجية القصف الإسرائيلي يشير إلى وجود سياسة واضحة ترمي إلى نزع الأمان عن كل قطاع غزة وحرمان الفلسطينيين من الإيواء أو الاستقرار ولو لحظيًّا، من خلال استمرار القصف على امتداد القطاع والتركيز على استهداف مراكز الإيواء في مدارس ومقرات الأونروا.